كشفت بريطانيا، الاثنين، قلق مشترك مع الولايات المتحدة من تبعات انتصار من وصفتهم بـ”الحوثيين” في معركة البحر الأحمر .
يتزامن ذلك مع تقارير عن عودة المفاوضات مع السعودية بوساطة عمانية عقب اشهر من التعليق بفعل العمليات اليمنية ضد الملاحة الإسرائيلية.
وزعم مركز استخبارات بريطاني يعرف بـ” جري دينمكس” في تحليل له بأن طموح “الحوثيين” يعد ابعد من البحر الأحمر، وهو ما اعتبره قد يدفع نحو تدويل الصراع في إشارة إلى تصعيد امريكي – بريطاني اكبر في اليمن.
واشار المركز إلى أن القدرات العسكرية لمليشيا الحوثي وبنيتهم التنظيمية تدفع نحو تعقيد المسارات مستقبلا ليس على المستوى المحلي بل على الإقليمي أيضا في إشارة إلى الخطط الغربية لرسم الواقع الجديد في المنطقة.
وكشف المركز مخاوف أمريكية من أن يؤدي اي رد على هجمات البحر الأحمر إلى انهيار مفاوضات السلام ، ودفع من وصفهم بـ”الحوثيين” إلى السيطرة على مدينة مأرب، اهم المحافظات النفطية شمال اليمن.
كما اعتبر نجاح القوات اليمنية بالحاق اضرار كبيرة بأهداف سواء داخل اليمن او عبر الحدود وتأثيرها على حركة الملاحة البحرية في المنطقة يسلط الضوء على أهمية الحركة الاستراتيجية في الصراع على المستوى الإقليمي.
وختم المركز تحليله بثلاثة خيارات ابرزها تصعيد امريكي اكبر في اليمن بالتالي دخول اطراف دولية وإقليمية على خط الصراع او التعويل على انقسام داخلي لأضعاف اليمن عسكريا وسياسيا وجميعهما خيارات شبه مستحيلة في ظل ما وصفها بايدلوجية حركة انصار الله وبنيتها التنظيمية وقدرتها العسكرية.