كشف صحفي وخبير اقتصادي يمني، عن الأهداف التي تبتغي تحقيقها مليشيا الحوثي الإيرانية، من خلف صك العملة المعدنية المزورة، من فئة 100 ريال.. مؤكدا أن الحوثيين دفعوا الثمن باهضا باتخاذهم قرار الصك.
وقال الصحفي والخبير الاقتصادي ماجد الداعري في منشور على فيس بوك: "ما يجهله الكثير أن صك فرع البنك المركزي بصنعاء لعملة مزورة قانونيا، وطرحها للتداول على أنها فئة 100 ريال معدنية، كان بكمية محددة جدا".
واضاف ماجد الداعري: "بأن صك العملة من قبل مليشيا الحوثي كان بغرض ابتزاز الشرعية والتحالف لتقديم مزيد من التنازلات في الملفين الاقتصادي والسياسي لصالح صنعاء."
وأوضح بأن صك العملة هي محاولة بائسة من الحوثيين لأثناء البنك المركزي اليمني المعترف به رسميا، عن الاستمرار في السير لفرض الشبكة الموحدة للتحويلات المالية بعدن، على كل البنوك وشركات الصرافة بالجمهورية كأول وأهم خطوات إعادة السيطرة على إدارة القطاع المصرفي المختطف اليوم من قبل المليشيات الانقلابية وهوامير الصرف ومافيا المضاربات وتجريف وتهريب العملة النقدية الصعبة من السوق المحلية وخلق طلب يومي وهمي متزايد على الدولار والريال السعودي وغيرهما كن العملات الأجنبية الآخرى.
وتابع بالقول: "لذلك فان الحديث الاعلامي اليوم عن سعي سلطات صنعاء المليشياوية لسحب تلك الكمية التجريبية المصكوكة اعتباطا ببدروم مركزي السبعين، تحمل أكثر من دلالة على أن صكها كان بقرار ابتزازي أحمق دفعت صنعاء ثمنه باهضا، بذلك الرد المزلزل من محافظ البنك المركزي اليمني الشرعي أحمد بن غالب المعبقي، المتمثل بقراره رقم ١٧ لسنة ٢٠٢٤م القاضي بالنقل الالزامي المزمن لكافة المراكز الرئيسية للبنوك التجارية والمصارف الإسلامية وبنوك التمويل الأصغر المحلية والأجنبية العاملة باليمن، إلى عدن خلال مدة زمنية محددة بشهرين، سبق أن مر منها أكثر من شهر إلى اليوم.
وأشار الصحفي والخبير الاقتصادي ماجد الداعري إلى ان التوجه المحتمل فعلا بسحب تلك الكمية، لا يستبعد ان يكون في إطار سري من قبل سلطات مركزي صنعاء لمحاولة مراجعة خطأ تقديراتها المصرفية والسياسية والنقدية لماوراء طباعتها من جهة، ومحاولة منها لإعادة ضبط صك تلك العملة الحجربة البدائية المحدودة، بسمك ووزن آخر وكميات تداول أكبر، من جهة أخرى.
واختتم الداعري منشوره قائلا: وفي كلا الحالات فإن الاستمرار في محاولة صك او طباعة عملة سيعني نسف كل جهود الأممية والاقليمية لحلحلحة الملف الاقتصادي والسير نحو إعادة تصدير النفط والغاز وصرف كافة مرتبات موظفي الدولة اليمنية وفق كشوفات2014.
