نزاع سعودي إماراتي يظهر للعلن في الأمم المتحدة..هذا سببه

قدمت المملكة العربية السعودية، شكوى ضد الإمارات إلى الأمم المتحدة بشأن إعلان ‎ابوظبي منطقة ‎الياسات منطقة بحرية محمية. 

 

وأكدت مذكرة للبعثة السعودية في الأمم المتحدة، أن وزارة الخارجية احالت مذكرة للأمين العام للأمم المتحدة، تؤكد فيها رفضها للإجراء الإماراتي بإعلان "منطقة الياسات منطقة بحرية محمية". 

وقالت السعودية، إنها لا تعترف بأي اجراءات تتخذها دولة الإمارات أو ممارسات تقوم بها في المنطقة البحرية قبالة سواحل المملكة، بما في ذلك البحر الإقليمي للسعودية ومنطقة السيادة المشتركة بين البلدين في جزيرتي مكاسب والقفاي.

وتدور أزمة صامتة بين البلدين بشأن نزاع حدودي إذ تدعي أبوظبي أن السعودية أجبرتها على توقيع اتفاق حدودي في العام 1974 مكن الرياض من حيازة مساحات شاسعة تزعم أبوظبي ملكيتها ويقع داخلها واحد من أكبر الحقول النفطية في العالم وهو حقل شيبة.

وترى أبوظبي أنها كانت مضطرة لتوقيع اتفاق حدودي مع السعودية وقتها للحصول على الإعتراف باتحاد الإمارات السبع التي اعلنت عام 1971م وشكلت الدولة الإتحادية المكونة من مشيخات كانت جميعها جزءً من المحميات البريطانية في المنطقة.

وتتمتع الإمارات بثروات نفطية كبيرة جعلتها واحدة من أكثر الدول ثراء في المنطقة، وهو ما مكنها خلال حكم الرئيس الأسبق الشيخ زايد بن سلطان من الحصول على مكانة جيدة في العالم العربي من خلال قوتها الناعمة عبر دبلوماسية التعاون والمساعدات.

وسرعان مادفع الثراء ورثة زايد إلى الطموح بلعب دور أكبر في المنطقة مسنودين باستراتيجيات قوى عالمية كبرى، لتنخرط أبوظبي في الأزمات المختلفة المشتعلة في المنطقة.

وتعززت هذه السياسات التي توصف بالمؤذية مع تشديد محمد بن زايد قبضته على حكم الإمارة الغنية، لتحظى بالسخط الأكبر في الشارع العربي وتفاقم ذلك على نحو أكبر مع ارتباطها الوثيق بإسرائيل والخدمات الكبيرة التي قدمتها لإيران في عديد دول عربية منها انقلاب اليمن وإسقاطه في حرب اهلية مدمرة.