تداول نشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، خلال أيام العيد صورا وفيديوهات لنبتة قات مستورد في العاصمة عدن، قالوا إنها من النوع الهرري الذي يشتهر زراعتها في إثيوبيا.
وقال نشطاء محليون في العاصمة عدن، أن كمية نبتة القات الهرري وصلت إلى سوق الكراع - أكبر أسواق القات- بأسعار زهيدة مقارنة بنبتة القات القادمة المناطق المحررة وغير المحررة.
وخلال الساعات الماضية، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو لباعة قات يمنيين يقال إنهم في عدن، وامامهم كمية من القات الهرري، وفيديو آخر لمواطنين يشترون ربطة القات بـ2000 ريال يمني.
وآثار استيراد نبتة القات من إثيوبيا وبيعه بأسعار زهيدة جدلا واسعا في الأوساط اليمنية، البعض من متعاطي القات قالوا إنها خطوة صحيحة لكسر أسعار القات المحلي التي تشهد ارتفاعاً كبيراً.
فيما قال المهتمين بالشأن الاقتصادي اليمني، أنها خطوة كارثية ستضيف اعباء جديدة على الاقتصاد اليمني الذي يشهد ضعفاً وانقساماً نتيجة الصراع القائم منذ تسع سنوات.
وأوضحوا بأن استيراد القات سيأتي على حساب العملة الأجنبية الشحيحة أصلا في اليمن، ما سيعكس انهيار جديد على العملة الوطنية التي تشهد انهيار حالي.
وفي هذا السياق، كشف الصحفي والكاتب اليمني جمال غراب والذي أقام أكثر من عام ونصف في إثيوبيا، عن نوع القات الذي وصل إلى العاصمة عدن مؤخرا.
وقال جمال غراب في منشور رصده نافذة اليمن على حسابه الرسمي بموقع فيس بوك: "القات المنتشر في عدن وبعض مناطق اليمن ، قات هرنه وليس هرري".
وأوضح غراب بأن :"الربطة الهرري أبو مسمار تباع بأكثر من 100 دولار بالحبشة، ومن غير المعقول إستيراده لليمن بهذا السعر الزهيد".
واضاف أن :"القات الهرنه يشبه الهرري أبو مسمار شكلا ،ويختلف بالمذاق".
واختتم منشوره محذرا: "الخطير في الموضوع ان الإثيوبيين يستخدمون كمية سموم غير طبيعية في زراعته".