تباينت الآراء والتحليلات حول الرد الإيراني على قصف الاحتلال الإسرائيلي للسفارة الإيرانية في دمشق، في الأول من إبرايل، وطبيعة هذا الرد الذي جاء بعد قرابة 40 سنة من التهديدات الإيرانية لمسح إسرائيل من الخريطة عند اي خطا ترتكبه بحق إيران.
ماذا يعني هذا الرد؟
الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء فايز الدويري، إجابة على هذا السؤال، قال، إن "الرد الإيراني أوجد قواعد اشتباك جديدة ومعادلة ردع جديدة، وتجاوزت تعبير الرد في الزمان والمكان المناسبين وتخطى حدود الصبر الاستراتيجي".
واستدرك في منشور رصده المشهد اليمني، اليوم الأحد: "لكنه كان رداً مدروساً بدقة ولا يفضي إلى تصعيد كبير يقود إلى حرب مفتوحة وهذا ما أبلغت به ايران الإدارة الأمريكي عبر السفارة السويسرية، لكنه يبقى رد اعتبار ويحمل مضامين تجبر دولة الكيان على اعادة حساباتها في اي اعتداء مستقبلي على الأرض الإيرانية".
وأضاف: "لكن الأهم من كل ذلك ان ثبت الحقيقة التي تحاول دول الغرب اخفاءها وهي استعداد تلك الدول للمشاركة الفعلية للقتال إلى جانب دولة الكيان في اي حرب مستقبلية، وهذا التدخل يزيح الوهم التاريخي الذي عشش في الذهن العربي ان جيش الاحتلال يصعب هزيمته لنكتشف انه غير قادر على حماية دويلة الكيان الصهيوني بمفرده".
وأعلن الحرس الثوري الإيراني الليلة الماضية مهاجمة اسرائيل بعشرات الطائرات المسيرة وعشرات الصواريخ المختلفة، ردا على هجوم إسرائيل على القنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من أبريل الجاري.
وقال جيش الاحتلال إنه وبمساعدة أمريكية بريطانية فرنسية، اعترض 90% من تلك الطائرات والصواريخ خارج المجال الجوي لـ"إسرائيل" فيما سقطت أعداد قليلة منها مسببة أضرار مادية خفيفة.