الخميس ، ٢٨ نوفمبر ٢٠٢٤ ساعة ١١:٥٢ مساءً

أبرز الإشكاليات في مجتمعاتنا العربية والإسلامية.. هل يتعلق الأمر بالإنسان أم بجمود العقل..؟!

تتصدر مجموعة القيمة الدينية والإنسانية احاديثنا وخطابتنا وتكاد تكون شبه منعدمة في سلوكياتنا اليومية.

 

- نبالغ بالحديث عن الديمقراطية والحريات ونحن  أكثر من يعاني من استبداد بعضنا ببعض .

- نقضي معظم أوقاتنا بالعمل ونسبة الإنتاج لدينا لا تتجاوز 30 بالمئة  - بلداننا واراصينا غنية بالثروات الطبيعية والمادية ونحن  من أكثر شعوب الأرض فقرا .

- تتوفر في مجتمعاتنا الكثير من فرص العمل وفي مجالات مختلفة ، ومعظمنا يسعى للهجرة إلى أوروبا وأمريكا .

- نبالغ  بالحديث على المرأة والحرص عليها بدواعي الشرف والرجولة ونحن في طليعة منتهكي حقوقها وخصوصياتها  - دائما ما نؤكد على ضرورة إعطاء الحقوق لأصحابها ونحن من أشد المجتمعات احتياجا لها .

- تتجلى ظاهرة التدين لدينا في إقامة الشعائر الدينية وتغيب في تعاملاتنا البينية  - نكثر من الحديث عن التطورات التقنية والعلمية ونحن من أشد المجتمعات افتقارا للتعامل معها وابتكارها.

- نتفق على حرمة سفك الدماء ، والحروب في أوطاننا ومجتمعاتنا لا تتوقف على مدى قرون من الزمن .

- نحرم ونرفض ونهاجم اي ابتكار تقني أو صناعي أو علمي جديد ونكون آخر من يستفيد منه ويستخدمه( العمليات القيصرية ، اللقاحات ، أطفال الأنابيب ، التلفزيون ، طبق البث الاذاعي والتلفزيوني  ، التلفون ، و الانترنت  وغيرها ) .

- غالبا ما تكون الاستفادة والمعرفة لدينا ، من التقنيات والبرامج والتطبيقات الإلكترونية والصناعات الحديثة  صفر  ، وربما تكون نسبة الاستخدام السيء لتلك الأشياء لدينا 50 بالمئة 

- قدراتنا على نقد الآخر عالية ومتفوقة  ، بينما نسبة النقد الذاتي لدينا  لا تتجاوز 15 بالمئة - نكاد نكون نحن من أكثر المجتمعات والشعوب  قراءة واطلاعا وانتاجا للفكر الأدبي والثقافي المتنوع ، ونكاد نكون أيضا من اقلها فهما واستيعابا وفي بعض الحالات حتى لما نكتبه نحن أو بعضنا .

- في الغالب نسعى إلى إقامة الحجة على غيرنا اذا كان الحق لنا ، وإذا كان علينا نقدم الكثير من التبريرات والحجج لتبرئة أنفسنا ومواقفنا وافعالنا وحتى تناقضاتنا  .

- نطيل الحديث عن المشكلة وأسبابها ونتائجها ، وفي الغالب نعجز عن تقديم الحلول المناسبة لها.

- نبادر إلى نقد الخطأ ونبالغ في توجيه اللوم لصاحبه ، وفي الغالب نتحاشى توجيهه إلى الصواب  .

- نسارع إلى مهاجمة من يقدم رأيا أو توصيفا أو فكرا أو فكرة .

- مغايرا أو مغايرة - لما نعتقده ، وفي الغالب نكون غير قادرين على تقديم الطرح المناسب  أو البديل عن ذلك  .

- معظمنا لا يريد الاعتراف بالخطأ إلا إذا تأكد من عدم معاقبته على ذلك.

  - هناك البعض منا من يسعى للأمر بالمعروف او للنهي عن المنكر تحت مبرر الحرص على الدين وفرض ذلك على الآخر  ، وهو يعي مسبقا أن النتيجة ستكون منكرا اكبر  يسبب الأذى له أو للاخرين  .

- احكامنا ومواقفنا العاطفية تسبق الأحكام والمواقف العقلية  ، ولذا تأتي معظمها بنتائج سلبية أو عكسية  .

- في الغالب نكون قادرين على حل وتوصيف مشاكل الآخرين وتقديم النصائح والاستشارات المناسبة لذلك ، ويكون الفرد منا غير قادر على حل وتوصيف مشاكله الشخصية  والاستفادة من تجارب الآخرين ومما يقدم له من نصائح وارشادات.

  - يروق لمعظمنا التدخل والافراط في انتهاك خصوصيات الآخرين  ، وينزعج من تدخل الآخرين في خصوصياته .

- في الغالب لا نستطيع ان نفرق بين الحقيقة كأساس ومبدأ نحتكم إليه ،  وبين رأي ومواقف الأغلبية منا ، فنذهب مع الأغلبية  - نحاول بكل إمكانياتنا ان نفرض ما نريده من آراء ومعتقدات وثقافات وعادات وتقاليد على غيرنا من الشعوب والأمم ، وإن تأثر أحدنا بآراء ومعتقدات وثقافات وعادات وتقاليد تلك الشعوب أو الأمم وحتى وان كانت إيجابية وحضارية وإنسانية ، فإننا نتهمه بالخيانة والعمالة والكفر أحيانا .

- نتحدث عن تطور الشعوب والأمم الاخرى وتقدمها في كل المجالات وتقوم حياتنا كلها على انتاجاتهم وصناعاتهم وابتكاراتهم وحتى على معوناتهم وخبراتهم وتجاربهم ومساعداتهم  واداراتهم ونظرياتهم ، ورغم ذلك نؤكد أننا أفضل منهم وأكرم منهم وأقرب واعز منهم إلى الله .

- نريد أن يعرف العالم أننا أصحاب حضارات وتاريخ ، وننكر على الآخر حضارته وتاريخه  - نتقن سرد وتوصيف تاريخنا وحضارتنا ونعتز بموروثنا التاريخي والاثري  ، ولا نستطيع الاستفادة من ذلك في تطوير واقعنا وبناء مستقبلنا  .

- نعتقد أننا أمة مستهدفة ونستعدي كل الأمم المخالفة لمعتقاداتنا ونتهم الآخرين وبالتحديد الغرب بأنه يتآمر علينا ويكيد لنا ويسعى إلى تدميرنا إلحاق الأذى بنا ، ومع ذلك نتقاتل فيما بيننا ونصنع الأزمات والمشاكل والعراقيل لبعضنا ونرفض تقديم التنازلات لبعضنا البعض ، ثم نناشد الغرب والعالم التدخل لوقف الانتهاكات التي نمارسها ضد بعضنا البعض ونطلب منه ان يكون محايدا ليحكم بيننا ، وفي الغالب يسعى البعض منا للإستقواء به على البعض الآخر منا .

- نؤمن بالشراكة فيما يخص حقوق الآخرين وفيما يخص حقوقنا فإننا نعتبرها ملكية وحقوق خاصة .

- نوصي بعضنا بالتحلي بالصبر وضبط النفس عن وحدوث مشكلة أو مصيبة ، وعندما يتلق الأمر بالفرد منا ينسى أو ربما يرفض ذلك تماما .

* والحديث يطول في ذلك