تتصدر مجموعة القيمة الدينية والإنسانية احاديثنا وخطابتنا وتكاد تكون شبه منعدمة في سلوكياتنا اليومية.
- نبالغ بالحديث عن الديمقراطية والحريات ونحن أكثر من يعاني من استبداد بعضنا ببعض .
- نقضي معظم أوقاتنا بالعمل ونسبة الإنتاج لدينا لا تتجاوز 30 بالمئة - بلداننا واراصينا غنية بالثروات الطبيعية والمادية ونحن من أكثر شعوب الأرض فقرا .
- تتوفر في مجتمعاتنا الكثير من فرص العمل وفي مجالات مختلفة ، ومعظمنا يسعى للهجرة إلى أوروبا وأمريكا .
- نبالغ بالحديث على المرأة والحرص عليها بدواعي الشرف والرجولة ونحن في طليعة منتهكي حقوقها وخصوصياتها - دائما ما نؤكد على ضرورة إعطاء الحقوق لأصحابها ونحن من أشد المجتمعات احتياجا لها .
- تتجلى ظاهرة التدين لدينا في إقامة الشعائر الدينية وتغيب في تعاملاتنا البينية - نكثر من الحديث عن التطورات التقنية والعلمية ونحن من أشد المجتمعات افتقارا للتعامل معها وابتكارها.
- نتفق على حرمة سفك الدماء ، والحروب في أوطاننا ومجتمعاتنا لا تتوقف على مدى قرون من الزمن .
- نحرم ونرفض ونهاجم اي ابتكار تقني أو صناعي أو علمي جديد ونكون آخر من يستفيد منه ويستخدمه( العمليات القيصرية ، اللقاحات ، أطفال الأنابيب ، التلفزيون ، طبق البث الاذاعي والتلفزيوني ، التلفون ، و الانترنت وغيرها ) .
- غالبا ما تكون الاستفادة والمعرفة لدينا ، من التقنيات والبرامج والتطبيقات الإلكترونية والصناعات الحديثة صفر ، وربما تكون نسبة الاستخدام السيء لتلك الأشياء لدينا 50 بالمئة
- قدراتنا على نقد الآخر عالية ومتفوقة ، بينما نسبة النقد الذاتي لدينا لا تتجاوز 15 بالمئة - نكاد نكون نحن من أكثر المجتمعات والشعوب قراءة واطلاعا وانتاجا للفكر الأدبي والثقافي المتنوع ، ونكاد نكون أيضا من اقلها فهما واستيعابا وفي بعض الحالات حتى لما نكتبه نحن أو بعضنا .
- في الغالب نسعى إلى إقامة الحجة على غيرنا اذا كان الحق لنا ، وإذا كان علينا نقدم الكثير من التبريرات والحجج لتبرئة أنفسنا ومواقفنا وافعالنا وحتى تناقضاتنا .
- نطيل الحديث عن المشكلة وأسبابها ونتائجها ، وفي الغالب نعجز عن تقديم الحلول المناسبة لها.
- نبادر إلى نقد الخطأ ونبالغ في توجيه اللوم لصاحبه ، وفي الغالب نتحاشى توجيهه إلى الصواب .
- نسارع إلى مهاجمة من يقدم رأيا أو توصيفا أو فكرا أو فكرة .
- مغايرا أو مغايرة - لما نعتقده ، وفي الغالب نكون غير قادرين على تقديم الطرح المناسب أو البديل عن ذلك .
- معظمنا لا يريد الاعتراف بالخطأ إلا إذا تأكد من عدم معاقبته على ذلك.
- هناك البعض منا من يسعى للأمر بالمعروف او للنهي عن المنكر تحت مبرر الحرص على الدين وفرض ذلك على الآخر ، وهو يعي مسبقا أن النتيجة ستكون منكرا اكبر يسبب الأذى له أو للاخرين .
- احكامنا ومواقفنا العاطفية تسبق الأحكام والمواقف العقلية ، ولذا تأتي معظمها بنتائج سلبية أو عكسية .
- في الغالب نكون قادرين على حل وتوصيف مشاكل الآخرين وتقديم النصائح والاستشارات المناسبة لذلك ، ويكون الفرد منا غير قادر على حل وتوصيف مشاكله الشخصية والاستفادة من تجارب الآخرين ومما يقدم له من نصائح وارشادات.
- يروق لمعظمنا التدخل والافراط في انتهاك خصوصيات الآخرين ، وينزعج من تدخل الآخرين في خصوصياته .
- في الغالب لا نستطيع ان نفرق بين الحقيقة كأساس ومبدأ نحتكم إليه ، وبين رأي ومواقف الأغلبية منا ، فنذهب مع الأغلبية - نحاول بكل إمكانياتنا ان نفرض ما نريده من آراء ومعتقدات وثقافات وعادات وتقاليد على غيرنا من الشعوب والأمم ، وإن تأثر أحدنا بآراء ومعتقدات وثقافات وعادات وتقاليد تلك الشعوب أو الأمم وحتى وان كانت إيجابية وحضارية وإنسانية ، فإننا نتهمه بالخيانة والعمالة والكفر أحيانا .
- نتحدث عن تطور الشعوب والأمم الاخرى وتقدمها في كل المجالات وتقوم حياتنا كلها على انتاجاتهم وصناعاتهم وابتكاراتهم وحتى على معوناتهم وخبراتهم وتجاربهم ومساعداتهم واداراتهم ونظرياتهم ، ورغم ذلك نؤكد أننا أفضل منهم وأكرم منهم وأقرب واعز منهم إلى الله .
- نريد أن يعرف العالم أننا أصحاب حضارات وتاريخ ، وننكر على الآخر حضارته وتاريخه - نتقن سرد وتوصيف تاريخنا وحضارتنا ونعتز بموروثنا التاريخي والاثري ، ولا نستطيع الاستفادة من ذلك في تطوير واقعنا وبناء مستقبلنا .
- نعتقد أننا أمة مستهدفة ونستعدي كل الأمم المخالفة لمعتقاداتنا ونتهم الآخرين وبالتحديد الغرب بأنه يتآمر علينا ويكيد لنا ويسعى إلى تدميرنا إلحاق الأذى بنا ، ومع ذلك نتقاتل فيما بيننا ونصنع الأزمات والمشاكل والعراقيل لبعضنا ونرفض تقديم التنازلات لبعضنا البعض ، ثم نناشد الغرب والعالم التدخل لوقف الانتهاكات التي نمارسها ضد بعضنا البعض ونطلب منه ان يكون محايدا ليحكم بيننا ، وفي الغالب يسعى البعض منا للإستقواء به على البعض الآخر منا .
- نؤمن بالشراكة فيما يخص حقوق الآخرين وفيما يخص حقوقنا فإننا نعتبرها ملكية وحقوق خاصة .
- نوصي بعضنا بالتحلي بالصبر وضبط النفس عن وحدوث مشكلة أو مصيبة ، وعندما يتلق الأمر بالفرد منا ينسى أو ربما يرفض ذلك تماما .
* والحديث يطول في ذلك