تواصل ميليشيا الحوثي تشييع جثامين قتلاها الذين يحملون رتباً عسكرية عليا، في ظل نزيف مستمر تعيشه الجماعة التي تتعرض لهزائم وانكسارات في الجبهات الداخلية التي اشتعلت مجددا، وكذا تصاعد الضربات الأميركية الرامية إلى حماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
بحسب وسائل الإعلام الحوثية، شهدت صنعاء ومحافظات أخرى خاضعة لسيطرتهم، مواكب تشييع شبه يوميه منذ مطلع أبريل الجاري لقيادات تحمل رتبا عسكرية عليا. الميليشيات الحوثية بررت مصرع عناصرهم ضمن ما أسموه "جبهات العزة والكرامة في معركة النفس الطويل" وهي الحجة التي دأبت الميليشا على تقديمها لتبرير الخسائر المتواصلة التي منيت بها.
آخر عمليات التشييع كانت لأربعة من القيادات هم: العقيد عمرو عبد الله الصرابي والنقيب محمد حمود صيفان والنقيب أحمد أحمد جهوان والملازم ثاني أسامة منصور الوليدي. وأصرت البيانات الحوثية على ربط مصرعهم في جبهات القتال التي يشرفون عليها، دون الإفصاح عن مكان وزمن سقوطهم. وخلال العشرة الأيام من أبريل الجاري، تم الإعلان عن مصرع نحو 10 قيادات يحملون رتبا عسكرية بارزة.
تصاعد لافت لأعداد قتلى الحوثيين خلال الآوانة الأخيرة، خصوصا مع تكثيف القوات الأميركية والبريطانية للضربات ضد مواقع الميليشيات في عدة محافظات خاضعة لسيطرتهم، ضمن عملية "حارس الازدهار" التي تقودها واشنطن لردع الحوثيين وتأمين الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
الكثير من المصادر في صنعاء تؤكد أن الميليشيات الحوثية تتلقى ضربات موجعة مع استمرار رفضها لجهود السلام وإيقاف الحرب الدائرة منذ سنوات. موضحة أن تصعيدها المستمر في الجبهات الداخلية كبدها -مؤخرا- خسائر كبيرة في صفوفها، خصوصا في محافظات: الضالع ومأرب وتعز؛ إلى جانب الغارات الجوية المركزة على أهداف ومواقع خاصة بإطلاق صواريخ ومسيرات وزوارق مفخخة تستخدمها الميليشيات الحوثية بإيعاز إيراني لضرب السفن التجارية المارة قبالة السواحل اليمنية.