قال نادي قضاة اليمن أن القاضي المختطف لدى مليشيا الحوثي المصنفة إرهابياً “عبدالوهاب قطران” بدأ صبيحة عيد الفطر المبارك 10 إبريل/نيسان إضرابا عن الطعام احتجاجاً على استمرار اختطافه “لدى سلطات الأمر الواقع بصنعاء”.
وحمل نادي القضاة في بيان صادر عنه،ما وصفها بـ”سلطات الأمر الواقع” (الحوثيون) المسؤولية “عن حياة “قطران” والجرائم المرتكبة بحقه”.
واتهم النادي “جهاز النيابة” التابع للحوثيين في صنعاء بالتقاعس وعدم اتخاذ أي إجراء ضد كل الجرائم المرتكبة بحق أحد أعضاء السلطة القضائية – وفقا للبيان – محملا إياه مسؤولية تقاعسه.
وناشد بيان نادي قضاة اليمن جميع “القوى السياسية والمجتمعية والحقوقية في الداخل والخارج العمل على وقف وإدانة هذا الجرائم بحق القضاة في اليمن” وفقا للبيان.
والقاضي “عبدالوهاب قطران” كان أحد أوائل المناصرين للحوثيين في صنعاء وساند بشدة اجتياح الحوثيين لصنعاء عام 2014 إلا أنه في السنوات الأخيرة تبنى خطاباً مناهضاً أزعج الجماعة وناشطيها الذين يواجهونه بانتقادات شديدة وغير لائقة.
وفي 2 يناير/كانون الثاني الماضي اختطفت مليشيا الحوثي المصنفة إرهابيا القاضي “عبدالوهاب قطران” بعد سلسلة تغريدات له انتقد فيها هجمات الجماعة ضد السفن في البحر الأحمر، وبرر الحوثيون الاختطاف بأنه على خلفية تعاطيه الخمر.
وشدد البرلماني أحمد سيف حاشد أحد رفاق قطران في منشور عبر منصة ”إكس“ يوم 2 يناير على نفي التهم الموجهة لقطران وقال: ”أراهن على قطع رأسي إن صح أي شيء من التهم التي يحاولون تلفيقها على القاضي قطران“.
وكان ناشطون في مليشيا الحوثي توعدوا بإسكات صوت القاضي “قطران” بعد منشورات انتقد “قطران” هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، وألمح فيها زعيم جماعة الحوثي.
وقال “قطران“ في منشورات خاطب فيها زعيم الحوثيين قبل ساعات من اختطافه: ”يكفي عنتريات وفرد عضلات.. الشعب اليمني ثلاثون مليون لم يفوضك أحد تحارب أمريكا، حارب الجوع والفقر والجهل والمرض والتسول والشحاته وكثر الله خيرك“.
وأضاف ملمحاً إلى أن زعيم جماعة الحوثي: ”حارب الفساد والظلم في محاكمك واقسامك ومغافرك وسجونك.. حارب العنصرية في اداء دويلتك وجماعتك وفئتك التى اكلت الاخضر واليابس”.
بدورهم ناشطون في مليشيا الحوثي من بينهم الناشط الإعلامي في الجماعة، عبدالحكيم عامر، كتب قائلاً: ”اليوم يا قطران غير أمس، اليوم معركتنا مع أمريكا مباشرة وليس هناك مكان لمرتزقة الداخل والمنافقين أمثالكم.. أنتم أمام خياريين إما مع الدولة أو مع أمريكا، ولن تبقى لا أنت ولا الشلة حقك تبقبق وأنت مرتاح تخدم أمريكا والناس يسكتوا لك.. هذه المرة ستكونوا أمام موقف صعب وأنت أختار“.
