رغم الظروف المعيشية الصعبة التي تعيشها اليمن جراء الحرب الدائرة منذ نحو تسع سنوات، والتي ألقت بظلالها على كل شيء، إلا أن عصابة الحوثي الإرهابية "وكلاء إيران في اليمن" لم تراعِ هذه الظروف.
وفي إطار استعداداتها لاستقبال عيد الأضحى المبارك، قامت عصابة الحوثي الإرهابية بإطلاق حملة جبايات جديدة تحت مسميات قديمة ومبتكرة، بهدف جمع التبرعات والزكاة من المواطنين في المناطق التي تسيطر عليها.
وقامت عصابة الحوثي بتهديد تجار ومزارعين ومواطنين بالسجن والعقوبات إذا لم يتم دفع الجبايات المفروضة عليهم، فيما يؤكد التجاز والمزارعين أن هذه الجبايات تضعهم في مأزق مالي صعب، خاصة في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة وانخفاض قيمة العملة المحلية.
وقد أثارت هذه الحملة استياءً واستنكارًا من قبل السكان المحليين الذين يرون فيها سلوكاً غير قانوني وظالم.
وأعرب مواطنون عن غضبهم من استهداف مصادر دخل الباعة المتجولين في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة والأزمة الإنسانية التي تتفاقم في البلاد، خصوصاً أن الباعة المتجولين يوفرون على الأهالي عناء التوجه إلى المدن الرئيسية والأسواق الكبرى للحصول على مستلزمات ومتطلبات الأعياد.
كما أثارت هذه الجبايات غضب وانتقادات من قِبَل نشطاء وساسة، الذين اعتبروا أن هذه الأساليب تستغل مشاعر المواطنين وتستخدم لغة التلاعب لفرض ضرائب إضافية على المواطنين.
ودعا عدد من الناشطين والمنظمات الحقوقية الحكومة المحلية والمجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات وحماية حقوق الأفراد والتجار في المناطق المتضررة.
كما طالبوا بمحاسبة الحوثيين على ممارساتهم الظالمة والقانونية.
ناشطون طالبوا المجتمع الدولي بالتحرك السريع لوضع حد لهذه الانتهاكات والضغط على الحوثيين لوقف تلك الحملة القمعية والاستيلاء غير المشروع على أموال التجار والمواطنين.
إلى جانب ذلك، فإن هذه الجبايات تؤثر بشكل سلبي على حركة التجارة والأعمال في المدينة، مما قد يؤدي إلى اضطرابات اقتصادية خطيرة.