كشفت الولايات المتحدة الامريكية خفايا صادمة عن العملة المعدنية التي طرحتها مليشيا الحوثي الانقلابية السبت، تفسر الجدل المثار بشأنها، والاجراءات التصعيدية المتلاحقة من جانب البنك المركزي اليمني في العاصمة المؤقتة عدن، باعتبارها تحبط خطة محكمة اعدتها الشرعية وواشنطن ضد الجماعة.
جاء هذا في بيان نشرته السفارة الامريكية في اليمن على حسابها الرسمي بمنصة التدوين المصغر إكس (توتير سابقا)، وصفت العملة المعدنية فئة 100 ريال التي اصدرها البنك المركزي في صنعاء التابع لجماعة الحوثي بزعم "استبدال العملة الورقية المتهالكة والتالفة من فئة 100 ريال" بأنها "عملة مزيفة وخطيرة".
وقال البيان الامريكي أن "الولايات المتحدة تدين إصدار الحوثيين – المصنفين بشكل خاص كجماعة إرهابية – عملات مزيفة بدلاً من العملة الرسمية اليمنية. من الضروري منع دخول العملة المزيفة إلى السوق". في اشارة إلى العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة الخاضعة لسلطات الشرعية اليمنية.
مضيفاً: "إن الخيارات الأحادية الجانب التي تؤدي إلى تعمق تجزئة الاقتصاد اليمني والإضرار بمعيشة الشعب لا تساعد على تحقيق السلام". ما اعتبره مراقبون تعزيزاً لتحفظات واشنطن على "خارطة السلام" التي تبنتها الامم المتحدة، واشترطت امريكا لدعمها ايقاف جماعة الحوثي هجماتها في البحرين العربي والاحمر.
وتابع البيان: إن "تصرفات الحوثيين تهدد بمزيد من الانقسام في الاقتصاد اليمني، وتقويض سلامة القطاع المصرفي داخل اليمن، وتعريض إلتزام اليمن بالمعايير الدولية لمكافحة تمويل الإرهاب للخطر". في اول تصريح رسمي بإشراف واشنطن على اجراءات "الشبكة الموحدة للحوالات" وقرار نقل البنوك إلى عدن.
مختتما بقوله: إن "الولايات المتحدة تدعم دور البنك المركزي اليمني في عدن في الحفاظ على استقرار القطاع المالي". ما اعتبره مراقبون ومصرفيون مناقضا لواقع انهيار قيمة العملة المستمر في المحافظات المحررة وتجاوزه سقف 1645 ريالا للدولار الامريكي الواحد، وتبعات قرارات البنك المركزي في عدن الاخيرة.