كشف أمن محافظة الحديدة تفاصيل اعتقال “حسن شجيعي” المطلوب الأخطر في عمليات زراعة العبوات التي أدت لتفجير عدد من السيارات والأطقم ومقتل عدد من المواطنين والجنود في المحافظة، بعد أشهر من الملاحقة، معبراً عن أسفه لمضاعفات الاعتقال والتي أدت إلى وفاة شقيق المطلوب في الساعات الأولى لاعتقاله إثر إصابته بنوبه مفاجئة.
ووفقاً للمصدر، فإن التحقيقات في جرائم العبوات التي حصدت العشرات من المواطنين قادت إلى متهم رئيسي في أغلب العمليات، كان يقوم باستقطاب العملاء للحوثي وتزويدهم بالعبوات والأموال والعمل كوسيط بين الحوثي وبينهم قبل وبعد التنفيذ، وقام بنفسه بزراعة 8 عبوات قتلت وجرحت عدداً من الضحايا.
وخلال عملية التحقيق تم القبض على عدد من العناصر في مناطق مختلفة، منها: السبلة وحيس والخوخة والمخا، وسيتم عرض كافة الاعترافات مسجلة، كما سيُعرض المتهمون على القضاء لنيل جزائهم الرادع.
وأضاف المصدر: “وبعد جمع كافة الاستدلالات تم التوصل إلى شخصية المتهم ويدعى “حسن شجيعي علي جماعي” من أبناء منطقة الوعرة. وتم تحديد مكان سكنه، غير أن المقربين منه قالوا إنه “انتقل إلى تعز”، وهو ما تأكد من عدم صحته، حيث دلت مصادر أمنية في المنطقة على اختبائه في محيط سكنه، فتحركت حملة أمنية إلى المكان المحدد في محاولة لاعتقاله، فاعتقلت عدداً من الأفراد أفرج عن عدد منهم لاحقا بعد أن تبين أن المطلوب ليس منهم وليسوا مرتبطين بجرائمه".
وقال المصدر: كان بين المعتقلين صهر المطلوب واثنان من أشقائه، هما “علي وعبدالله”، وفيما نقل “علي” إلى المستشفى إثر إصابته بنوبة مفاجئة عقب اعتقاله مباشرة، فقد استمرت عملية البحث عن المطلوب.
وعبّر المصدر عن شديد أسفه لوفاة “علي” الذي تم التواصل مع عائلته مباشرة وشرح ملابسات الحادث لهم، وأكد نجاح عملية مشتركة بين الأمن المركزي واللواء الثاني تهامة، باعتقال “حسن” وهو يحاول الهرب إلى مناطق سيطرة الحوثي في 6 مارس الماضي.
وقال المصدر: “ونتيجة التداعيات المؤسفة للحادثة فقد تم تشكيل لجنة من قيادة محور الحديدة وكافة الجهات ذات العلاقة في الجيش والأمن والسلطة المحلية والشئون القانونية والطب الشرعي، تولت اللجنة التواصل مع عائلة “شجيعي” وشرح كافة الملابسات وحضورهم عدداً من جلسات التحقيق مع “حسن” حيث استمعوا لجرائمه التي أزهقت بها أرواح مدنيين وعسكريين ضمن “علميات تخابر مع العدو الحوثي”، واتفقت اللجنة مع العائلة على “دفن المتوفى” وتحويل المطلوب للقضاء لنيل جزائه الرادع هو وبقية شركائه في الجريمة.
وأسف المصدر أنه وفيما كانت الإجراءات تسير بشكل قانوني، تسعى أصوات إعلامية وسياسية إلى ”تحويل القضية إلى قضية كيد سياسي” تستغل وفاة بريئ “قضاء وقدر” وتشوش على “جهود الجيش والأمن في المناطق المحررة” بعضها لجهل تفاصيل الحادثة وبعضها ضمن الأصوات المعادية للاستقرار في المنطقة”.