الاثنين ، ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ ساعة ١٢:٥٠ مساءً

رسمياً

السعودية توجه دعوة عاجلة لقادة ووزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية وكبار مسؤولي المملكة لقمة طارئة بعد حدوث هذة الكارثة الغير متوقعة..شاهد

دعت السعودية إلى عقد قمة استثنائية  لقادة مجموعة العشرين التي تتولى رئاستها الدورية، لمكافحة فيروس "كورونا" بعدما هيمن الوباء على العالم، وشلّ مختلف قطاعاته، حتى أصبح يهدّد سلامته واقتصاده.

 

وأعلنت المملكة أنها تقوم بإجراء اتصالات مستمرة مع دول المجموعة لعقد اجتماع قمة استثنائية افتراضية الأسبوع المقبل بهدف بحث سبل توحيد الجهود لمواجهة انتشار وباء كورونا، مؤكدة أن هذه الأزمة الصحية العالمية، وما يترتب عليها من آثار إنسانية واقتصادية واجتماعية، تتطلب استجابة عالمية».

 

وبيّنت أن مجموعة العشرين ستعمل مع المنظمات الدولية بكل الطرق اللازمة لتخفيف آثار هذا الوباء، فيما سيعمل قادة المجموعة التي تضم الاقتصادات الأكبر في العالم، على وضع سياسات متفق عليها لتخفيف آثاره على كل الشعوب والاقتصاد العالمي.

 

وستبني القمة على جهود وزراء المالية، ومحافظي البنوك المركزية للمجموعة وكبار مسؤولي الصحة والتجارة والخارجية، لتحديد المتطلبات وإجراءات الاستجابة اللازمة، وستستمر رئاسة المملكة في دعم وتنسيق الجهود الدولية لمواجهة آثار الوباء على المستويين الإنساني والاقتصادي.

 

وفي دلالة على مدى الضرر الذي ألحقته تداعيات الوباء بالاقتصاد، قال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين إن «ما نواجهه (حالياً) أسوأ من 11 سبتمبر (أيلول)»، في إشارة إلى هجمات تنظيم «القاعدة» عام 2001.

 

موضحاً أن السلطات الأميركية تناقش تقديم حوافز اقتصادية تصل إلى تريليون دولار. وشددت دول عربية عدة، إجراءاتها الاحترازية لوقف انتشار الفيروس، فأعلن بعضها تعليق صلاة الجماعة وإغلاق المساجد والمدارس والمقاهي والمطاعم، وفرض بعضها الآخر الطوارئ.

 

وأعلنت هيئة كبار العلماء في السعودية، في هذا الصدد إيقاف صلاة الجمعة والجماعة لجميع الفروض في المساجد والاكتفاء برفع الأذان، واستثنت الهيئة التي تعد المؤسسة الدينية الرسمية في البلاد، من قرار الإيقاف الحرمين الشريفين، وذلك في إطار التدابير الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد.

 

في غضون ذلك، تذبذبت مؤشرات الأسواق العالمية أمس، مع بلوغ مؤشر التقلب المعروف أيضاً بـ«مؤشر الخوف»، أعلى مستوياته التاريخية على الإطلاق. وفتحت مؤشرات الأسهم الأميركية الرئيسية على ارتفاع أمس بعد يوم على أكبر انخفاض لها منذ انهيار عام 1987.

 

أما دول الاتحاد الأوروبي، فقرّرت بالإجماع حظر دخول الأشخاص المنتمين إلى دول من خارج التكتل 30 يوماً بهدف الحد من تفشي الوباء، وبالتالي عزل سكانه الذين يقترب عددهم من نصف مليار نسمة، عن بقية العالم.

 

وأعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل القرار في مؤتمر صحافي بعد اجتماع عبر الفيديو مع قادة الدول الأوروبية، وأكّدت أن الدول الأعضاء «وافقت كلها على فرض حظر (دخول) مع بعض الاستثناءات» الطفيفة، موضحة أن هذا الحظر سيسري 30 يوماً.