الاربعاء ، ٠٧ مايو ٢٠٢٥ ساعة ٠٨:٣٤ مساءً

من هو الطفل الذي وضعته امه في الكهف، ثم رباه جبريل فلما كبر أصبح كافـرا ؟

ما صـــحـة القصة التي رواها ابن عباس رضي الله عنهما أنّ جبريل عـLــيه السلام كان يعتني ويطعم السامري ، حيث كان طفلاً ، وضعته أمه في أحد الكهوف ، وبسبب ذلك تمكن السامري من معارضة جبريل عـLــيه السلام حين شاهده ، فقام بقبض قبضة من أثره ؟ وأرجو ذكـ، ،ـر الدليل إذا كانت القصة صحيحة .

 

اقرأ أيضاً :
الحكومة تزف بشرى سارة إلى جميع موظفي الدولة وترسلها للبنك المركزي 
 

 

 

 

 

 

 

 

الجواب

 

فجعل يُرضعه العسل واللبن ، فلم يزل يختلف إليه حتى عرفه ، فمن ثم معرفته إياه حين قال  ( فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ ) ” .

 

انتهى من ” تفسير الطبري ” (18/ 361)

 

وقال البغوي رحمه الله 

 

” فَإِنْ قِيلَ ** كَيْفَ عَرَفَهُ وَرَأَى جِبْرِيلَ مِنْ بَيْنِ سَائِرِ النَّاسِ ؟

 

قِيلَ لِأَنَّ أُمَّهُ لَمَّا وَلَدَتْهُ فِي السَّنَةِ الَّتِي يُقْتَ.لُ فِيهَا الْبَنُونَ ، وَضَعَتْهُ فِي الْكَهْفِ حَذَرًا عَلَيْهِ ، فَبَعَثَ اللَّهُ جِبْرِيلَ لِيُرَبِّيَهُ لِمَا قَضَى عَلَى يَدَيْهِ مِنَ الْفِتْ.نَةِ ” انتهى من ” تفسير البغوي ” (5/ 292) .

 

وقال القرطبي رحمــه الله 

 

 

 

” رُوِيَ فِي قَصَصِ الْعِجْلِ  أَنَّ السَّامِرِيَّ ، وَاسْمُهُ مُوسَى بْنُ ظَفَرَ ، يُنْسَبُ إِلَى قَرْيَةٍ تُدْعَى سَامرةَ . وُلِدَ عَامَ قَتْلِ الْأَبْنَاءِ ، وَأَخْفَتْهُ أُمُّهُ فِي كَهْفِ جَبَلٍ ، فَغَذَّاهُ جِبْرِيلُ فَعَرَفَهُ لِذَلِكَ ” انتهى من ” تفسير القرطبي ” (7/ 284) .

 

وانظر  تفسير الخازن ” (3/ 211) .

 

فموسى الذي رباه جبريل كـ،ـافر  وموسى الذي رباه فرعون مرسل

 

انظر  تفسير الألوسي ” (2/ 213) ، ” تاج العروس ” (12/ 82) .

 

وهذا لا يعرف له أصل في نصوص |لشريـcـة ، فلا يعول عـLــيه ، بل ذكـ، ،ـر العلامة المحقق الطاهر ابن عاشور رحمه الله في تفسيره ” التحرير والتنوير ” (16/ 296) أن هذا لا يوجد – أيضا – في كتب الإسرائيليين !!

 

قال ابن عطية رحــمـه الله 

 

 

 

” وسبب معارضة السامري بجبريل ، ومَيْزِه له ، فيما روي  أن السامري ولدته أمه عام الذبح ، فطرحته في مغارة ، فكان جبريل عـLــيه السلام يغذوه ويحميه ، حتى كبر وشب ، فميزه بذلك .

 

قال القاضي أبو محمد  وهذا ضعيف ” انتهى من ” تفسير ابن عطية ” (4/61) .

 

ثانيا 

 

نقل مثل هذا عن ابن عباس رضي الله عنهما ** منكر لا يصح ، فإنها من رواية الكلبي عنه ، كما ذكـ، ،ـر الرازي في تفسيره (22/95) ؛ وطريق الكلبي هو طرق رواية التفسير عن ابن عباس .

 

قال السيوطي رحمــه الله 

 

 

 

” وأوهى طرقه – يعني طرق التفسير عن ابن عباس – طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس ، فإن انضم إلى ذلك رواية محمد بن مروان السدي الصغير فهي سلسلة الكذب ” انتهى من ” الإتقان في علوم القرآن ” (2 /497-498) .

 

 

 

 

 

وينظر  ” الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة ” (ص 316) .

 

وينظر في ترجمة الكلبي ، ورد مروياته  ” ميزان الاعتدال ” (3 /557-559) .

 

ثالثا 

 

قد قيل في تأويل ذلك أيضا  أنه السامري ألقى في روعه  أنك إِنَّ أخذت مِنَ اثـــ،،ــر هَذَا الفرس قبضة ، فألقيتها في شيء كان لك ما تريد ، كما قال عكرمة فيما رواه ابن أبي حاتم في تفسيره (7/ 2431) بسند صحيح عنه .

 

وقال ابن الجوزي رحــمــه الله   قال المفسرون  فقال له موسى  وما ذاك ؟ قال رأيت جبريل عـLـي فرس ، فأُلقي في نفــ،،ـــسى  أن اقبض من أثرها ، فَقَبَضْتُ قَبْضَةً ” انتهى من ” زاد المسير” (3/ 174) .

 

وانظر للفائدة* إجابة السؤال رقم  (212750) .

 

والله أعلم .