كشف تقرير صادر عن معهد التمويل الدولي أن الاقتصاد العالمي دخل في مرحلة ركود فعلي بالربع الأول من العام الجاري على وقع استعار أزمة فيروس كورونا المستجد التي تضرب العالم منذ مطلع العام الجاري.
وخفض المعهد تقديراته لنمو الاقتصاد العالمي للمرة الثانية في أقل من أسبوعين، وقال في التقرير الذي اطلعت "العربيةت" على نسخة منه، "لقد خفضنا توقعاتنا لنمو الاقتصاد العالمي قبل نحو أسبوعين إلى 1.6%، ولكن المستجدات التي شهدتها الساحة العالمية على مدار الأيام الماضية وما شهدته من تفشٍّ للفيروس وحالة الهلع بالأسواق تجعلنا نخفض من توقعاتنا للنمو العالمي مرة أخرى وهذه المرة إلى أقل من 0.4%".
وتابع التقرير، "ومع مراجعة توقعاتنا للنمو العالمي، شاهدنا موجة نزوح لرؤوس الأموال من الأسواق الناشئة، وهو الأمر الذي تزامن أيضا مع تصاعد الضغوط في أسواق الائتمان الأميركية ومؤشرات على نقص في السيولة الدولارية في منطقة اليورو واليابان".
لكن التقرير أشار أيضا إلى أن النمو العالمي قد يتفادى الانزلاق نحو الركود بالنصف الثاني من العام الجاري مع توقعات بتراجع حدة الهجمة الفيروسية في شهور الصيف وقدرة المجتمع الدولي على التحكم في مقاليد الأمور مرة أخرى.
وتوقع التقرير أن ينكمش الاقتصاد الأميركي بنحو 9% بالربع الثاني من العام الجاري مقارنة مع انكماش متوقع قدره 0.8% بالربع الأول من العام. وفي مجمل العام توقع التقرير أن ينكمش الاقتصاد الأميركي بنحو 0.4%.
وفي منطقة اليورو، توقع التقرير انكماشا للناتج المحلي الإجمالي خلال العام الجاري بنحو 2.8%، وانكماشا آخر في اليابان بنحو 1.5%.
وفي الصين مركز انتشار الوباء، توقع التقرير أن ينمو الاقتصاد الصيني بنحو 3% ليلعب دورا هاما في إنقاذ الاقتصاد العالمي من براثن الركود.