مازالت غزة تدمي قلوبنا

فلسطين طول عمرها قضيتنا الأم التي تربينا وعشنا وتعلمنا النضال من أجلها لأننا نؤمن أن وحدة أمتنا تمر عبر تحرير فلسطين ،فلا وحدة بدون حرية ولا عدالة بدون حرية .

 

صديقي الطبيب العزيز الدكتور زايد حراره أحد أبطال فلسطين في غزة ونموذج للإنسان الشهم الكريم الطيب والطبيب المثابر المجتهد الذي لا يمل ولا يمل من العمل والتضحية وإدارة عمله الطبي في معامل الدم وبنوكه. فقد أكثر من 100 شهيد من أبناء أسرته من عائلة حراره رجال ونساء وأطفال.

نزح من داره الذي سوي بالبلاط بعد ذلك وأصبح مازحا وأسرته في حوش مستشفى الشفاء وعاش وقاوم ومعه أسرته كل المخاطر وكاد يفقد حياته.

قصة صديقي تنطبق على الملايين الذين يعانون تحت قصف العدو الصهيوني المستمر تحت نظر العالم الوقح المنافق الذي كشر عن أنيابه مساعداً في نهش الجسد الفلسطيني جنباً إلى جنب مع العدوان الفاشي الصهيوني.

نزوح صديقي وتنقله من بيته إلى الشارع إلى المستشفى وحوشها إلى المدرسة والشواطئ إلى حوش المدرسة مرة أخرى في خيام اخذتها مياه الأمطار والرياح ولم تحمه ولا أسرته من البرد والخوف والجوع والمرض .

صديق اليوم وبسبب معاناته اليومية والألم الذي يشعر به من جراء هذا الظلم والعجز يعاني لبس بسبب مشاكل القلبية التي عانا منها سابقاً والدعامات التي ركبها ولكنه اليوم أصيب بجلطة دماغية طرحته في الفراش عاجز عن الكلام وحتى التعبير عن الألم .

دعواتكم له وقلبي الذي يتألم معه وكل فلسطيني في غزة وخارجها.