مشهد جنائزي وأجواء حزن تخيّم على مقاطعة بيرغامو الإيطالية حيث تصطف توابيت الموتى بانتظار الدفن وقد انتظرت أياماً جراء زحمة الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا القاتل.
2978 شخصاً قتلهم وباء "كوفيد-19" في إيطاليا، وقد دفنوا جميعاً أو حرقت جثثهم بلا مراسم جنازة. أما الذين يموتون في المستشفيات فيغادرون وحيدين يجمع مقتنياتهم القابعة بجانب التوابيت عمال دفن الموتى.
وسجل إقليم لومبارديا 1640 من مجمل الوفيات في البلاد بعد أن أصاب فيروس كورونا 3993 شخصاً فيها مؤخراً. وتتلقى 80 شركة لخدمات الجنازات في بيرغامو عشرات الطلبات في الساعة، في ظل نقص للتوابيت وصراع المزودين لتلبية ارتفاع معدل الطلب وإصابة عمال دفن الموتى بالفيروس مما يعيق التحضيرات. ومع أن معدل الوفيات الذي يصيب بيرغامو لا يزال غير واضح، إلا أن أنطونيو ريكياردي، مدير واحدة من أكبر شركات الدفن قد تولى ما يزيد على 600 عملية دفن أو حرق للجثث منذ الأول من مارس. ويعلق على ما يجري بالقول: "نشهد في الشهر الواحد على ما يقارب 120 حالة دفن. إلا أن جيلاً بأكمله قد مات في غضون أسبوعين فقط، لم نشهد مثيلاً لما يحصل، إنه لأمر مبكي".
ويضيف ريكياردي: " لم يعد بإمكان العائلات وداع أحبائها أو إقامة جنازة تليق بهم، وهذه مشكلة كبرى من الناحية النفسية. أما نحن، فبسبب مرض عدد من العاملين لدينا لا نملك طاقماً يكفي لنقل الجثث وتحضيرها".