الدويري يكشف نوعية أسلحة الحوثي المستهدفة لسفينة بخليج عدن ويرجح غرقها كروبيمار

تعرضت سفينة تجارية مملوكة لشركة في ليبيريا لهجوم حوثي في خليج عدن، بينما نقلت وكالة رويترز -عن مالك السفينة المستهدفة- فقدان الاتصال بـ20 من أفراد طاقم السفينة و3 حراس مسلحين.

 

وأشار مالك السفينة إلى أنها تنجرف مع استمرار حريق على متنها، وذلك بعدما أصابها صاروخ على بعد 50 ميلا بحريا جنوب غربي عدن، لافتا إلى أن طاقم سفينة الشحن المستهدفة قد غادرها.

وفي هذا الإطار، رجح الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري أن تكون السفينة استهدفت بصواريخ كروز الموجهة (بر بحر) التي يتجاوز مداها 100 كيلومتر، أو طائرات مسيرة.

واستبعد الدويري -خلال تحليله للجزيرة- إصابة السفينة المستهدفة بصواريخ باليستية لكونها ليست دقيقة في إصابة أهداف متحركة.

وبين أنه لا وجود للحوثيين على الشريط من عدن إلى باب المندب، حيث يتركز وجودهم بالمنطقة الجبلية وهي تبعد ما بين 15 و25 كيلومترا عن الشاطئ، في حين تقدر المسافة بين مركز مدينة عدن ورأس باب المندب (الشيخ سعيد) بـ160 كيلومترا.

وأضاف الخبير الإستراتيجي أن الحوثيين يسيطرون على الكتلة الحيوية من اليمن، من أطراف مأرب حتى البحر الأحمر، ومن الحدود السعودية شمالا إلى مدينة تعز، بينما لا وجود لهم بحريا.

وحول مغادرة طاقم السفينة بقوارب نجاة، كشف الدويري أنها في طريقها للغرق خلال الساعات والأيام القليلة المقبلة، موضحا أن ذلك يعتمد على الفتحة التي أحدثتها الإصابة وكمية تدفق مياه البحر إلى داخلها.

وأثنى الدويري مجددا على قدرة الحوثيين على توظيف قدراتهم العسكرية في إرباك التجارة الدولية بالبحر الأحمر وباب المندب، وهو ما انعكس بوضوح على أسعار الشحن التي تأثرت بشدة.

تجدر الإشارة إلى أن سفينة شحن بريطانية -تحمل أسمدة قابلة للاحتراق- غرقت قبل أيام بخليج عدن بعدما استهدفها الحوثيون بعدد من الصواريخ البحرية في 18 فبراير/شباط الماضي.