بالتزامن مع نشر أخبار معركة قضائية قاسية تخوضها الأميرة هيا بنت الحسين، ضد زوجها السابق حاكم دبي، محمد بن راشد آل مكتوم، الذي حمّلته محكمة بريطانية قبل أيام مسؤولية اختطاف ابنتيه، وإعادتهما قسراً إلى الإمارات، نشر الأمير علي بن الحسين، الأخ غير الشقيق للعاهل الأردني، صورة تجمعه بشقيقته هيا، حيث يبدو فيها محتضناً إياها، وعلّق الأمير على الصورة: «مع أختي التي أحبها، بارك الله لها».
ولم يذكر ما إذا كانت الصورة قد التقطت في لندن أم خارجها، وذلك على صفحته على موقع «فيسبوك». وهذه هي المرة الثانية التي ينشر فيها الأمير علي صورة مع شقيقته هيا، وبتعليق مشابه يرجع الى شهر تموز/ يوليو الماضي.
والأمير علي هو الشقيق الأصغر للأميرة هيا من أمهما الملكة علياء، التي توفيت في حادث تحطم طائرة سنة 1977. وأشارت المحكمة البريطانية إلى أن الشيخ محمد طلّق الأميرة هيا من دون إبلاغها في شباط/ فبراير 2019، وأن طيار مروحية لديه تعليمات منه، حاول على «الأقل ترهيبها بنقلها، إن لم يحاول نقلها فعليا» إلى سجن في العوير بالمروحية في مارس/ آذار 2019، وأنه رتّب ترك أسلحة في غرفة نومها، وهددها بحرمانها من أطفالها.
الأميرة هيا بنت الحسين تظهر وكانت صحيفة «الغارديان» نشرت تقريراً ذكرت فيه تفاصيل الحكم الصادر ضد محمد بن راشد، ودوره في اختطاف ابنتيه، كما كشفت عن دور محتمل لوزارة الخارجية البريطانية في التغطية على الموضوع، وتساءلت عن دورها في عرقلة التحقيقات بخصوص اختفاء الشيخة شمسة من مقر إقامتها في بريطانيا.
فقد حاولت ابنته الشيخة لطيفة مرتين الفرار من دبي، لكنها تعرضت للحجز والتعذيب. كما دعت منظمة «هيومن رايتس ووتش» السلطات الإماراتية إلى الإفراج عن ابنتي حاكم دبي الشيخة شمسة (38 عاماً)، والشيخة لطيفة (35 عاما)، بعد كشف محكمة بريطانية أنهما محتجزتان رغماً عن إرادتهما.
وقالت روثنا بيغم، باحثة أولى في حقوق المرأة في «رايتس ووتش»: «يظهر اختطاف اثنتين من أفراد الأسرة في الخارج والاستمرار في احتجازهما إلى أي مدى يتصرف حكام الإمارات كما لو أن أفعالهم غير خاضعة للمساءلة أو القانون.
فعلى سلطات الإمارات الإفراج فوراً عن الشيخة شمسة والشيخة لطيفة». وبعد وقت قصير من احتجازها، ظهر شريط فيديو مسجّل للطيفة على وسائل التواصل الاجتماعي مدته 40 دقيقة تذكر فيه أنه إذا كان الناس يشاهدون الفيديو «إما أنا ميتة، أو في وضع سيئ جداً جداً جداً».