تستبق مليشيا الحوثي شهر رمضان، بنوع من الاستنفار عبر تدشين حملات النهب والجبايات، ضد التجار والقطاع الخاص، في أمانة العاصمة المختطفة صنعاء، والمحافظات غير المحررة.
اقرأ أيضاً :
الحكومة تزف بشرى سارة إلى جميع موظفي الدولة وترسلها للبنك المركزي
وتتخذ مليشيا الحوثي، من شهر رمضان مناسبة سنوية، لجمع أكبر قدر من الجبايات المالية، تحت مسمى الزكاة، ودعم المراكز الصيفية ، ومسميات أخرى مختلفة.
وبحسب مصدر محلي فإن عناصر تنظيم الحوثي المصنف إرهابيا في أمانة العاصمة طالبت الأسبوع الفائت التاجر (م.ي) -فضل عدم ذكر اسمه- بـ300 مليون ريال كزكاة يقدمها للجماعة.
وحسب المصدر فإن التاجر رفض مطالب عناصر الحوثي ساردا ما يقدمه من ضرائب ورسوم جبايات طوال العام، وقال لهم " الى رمضان يحلها الله".
ويقول أحد تجار الجملة في صنعاء أن حملة الجبايات الحوثية تؤثر سلبا على الأسر الفقيرة والتي تتطلع للحصول على أموال وصدقات من التجار خلال شهر رمضان، والذين لا تصلهم الأموال التي تنهبها المليشيا باسم الزكاة.
ومنذ أيام زادت الشكاوى من قبل التجار والباعة من فرض الجبايات على السلع والذي يضاعف من الأسعار لدى المستهلكين، ويتهم التجار سلطة المليشيا في وزارة التجارة والصناعة ومكاتبها في المديريات بفرض قوائم أسعار بطريقة ارتجالية.
وكان "أحمد سيف حاشد" النائب في برلمان صنعاء غير الشرعي قد انتقد وزير التجارة في حكومة المليشيا غير المعترف بها المدعو محمد مطهر، بأنه ووزارته وراء إصدار القوائم السعرية، بينما يتم تجاهل توصيات مجلس النواب حيث لا يتم تنفيذها.
وفي معرض حديثه الموجه الى آ "محمد شرف المطهر" المعين من المليشيا وزير التجارة والصناعة أكد حاشد "إن السلعة الواحدة في السوق والتي يجري تسعيرها من قبله أو من قبل وزارته مثقلة بعشر جبايات وأكثر؟!"، لافتاً أن من يثقل كاهل المواطن بعشر جبايات على كل سلعة هو من يستغل المواطن ويثقل كاهله".
وعن قوائم الأسعار أفاد أنها تحتاج أولاً إلى إزاحة ومنع الجبايات غير القانونية، ثم "تحدثوا قوائم الأسعار بعيدا عن هذه الجبايات المجحفة والظالمة" وفق تعبيره.