كشفت صحيفة عربية نقلاً عن من وصفتها ب"مصادر ديبلوماسية مطلعة" عن عملية إنزال وشيكة للقوات البحرية البريطانية في محافظة يمنية، وسط استنفار مشترك لمليشيا الحوثي وحزب التجمع اليمني للإصلاح حسب زعمها.
وزعمت صحيفة الأخبار اللبنانية، أن بريطانيا تتوجه لتعزيز نفوذها في عدد من الجزر اليمنية، وأنها تدارست مع نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، قائد المقاومة الوطنية، العميد طارق صالح، الذي يزور لندن منذ أيام، خطة تصعيد بحرية تهدف إلى السيطرة على الجزر اليمنية الواقعة تحت سيطرة مليشيات الحوثي التابعة لإيران، في البحر الأحمر، ودعم قوات خفر السواحل اليمنية، مقابل القيام بدوريات مكثّفة بشكل دائم.
وقالت الصحيفة نقلاً عن تلك المصادر، أن "بريطانيا تعتزم إنزال المئات من عناصر البحرية الملكية في عدد من الجزر الواقعة خارج سيطرة الحوثي، كخطوة أولى في إطار استعادة نفوذها في البحر الأحمر، إلا أن التوجّه البريطاني الأخير أثار حفيظة حزب الإصلاح في تعز، الذي رأى فيه تهديداً لنفوذه في المناطق المطلّة على باب المندب، ودفعه إلى التقارب مع الجماعة الحوثية" حسب زعمها.
الصحيفة قالت أيضا إن "حزب الإصلاح في تعز" وافق على ما وصفتها بالمبادرة التي تقدمت بها المليشيات الحوثية بشأن فتح طريق حيفان - طور الباحة، وهو خط دولي يربط محافظة تعز بمحافظتَي لحج وعدن، معتبرة ذلك "رسالة إيجابية" من الحزب.
ولم تذكر الصحيفة إن إعلان الحوثي اعتزامه فتح الطريق المشار إليها، جاء ردا على قرار السلطات المحلية بمحافظة تعز، والتي بادرت هي قبل المليشيات الحوثية، وأعنت السلطات الشرعية الأربعاء الماضي، فتح طريق عقبة منيف الحوبان خط صنعاء من جانبها، وطالبت المليشيات بفتح الطريق ذاته من جانبها وما رفضته وذهبت للإعلان عن طرق أخرى.
ورفضت المليشيا فتح طريق الحوبان، المنفذ الرئيسي للمدينة، المغلق منذ تسع سنوات، معلنة استعداداها لفتح طريق الخمسين – الستين الفرعي.
وذكرت وسائل إعلام حوثية الخميس الماضي أن الميشيات "فتحت طريق الخمسين - الستين، وكذا طريق حيفان - طور الباحة الإسفلتي الذي يربط محافظة تعز بالمحافظات الجنوبية".
والجمعة أعلنت السلطات المحلية الشرعية بمحافظة تعز ، جاهزيتها لفتح الطريقين الرئيسيين الرابطين بين مدينة تعز المحاصرة من جهة والعاصمة صنعاء والحديدة الخاضعتين لجماعة الحوثي ابتداء من الساعة العاشرة صباح أمس السبت.
وأوضحت في بيان، أن الطريق الأول هو طريق حوض الأشرف عقبة منيف الحوبان خط صنعاء، فيما الثاني طريق المطار القديم حذران البرح خط الحديدة.
وعبرت اللجنة عن أملها في تجاوب مليشيا الحوثي مع مبادرتها التي تهدف لتحقيق آمال الشعب اليمني عامة وأبناء تعز خاصة، في إنهاء معاناة تنقلهم جراء الحصار.