روى أحمد وأبو داود والترمذى وقال: حديث حسن، عن ثوبان أن النبى قال “ثلاث لا تحل لأحد أن يفعلهن: لا يؤم رجل قوما فيخص نفسه بالدعاء دونهم فإن فعل فقد خانهم، ولا ينظر فى قعر بيت قبل أن يستأذن، فإن فعل فقد دخل -أى صار فى حكم الداخل بلا إذن- ولا يصلى وهو حاقن حتى يتخفف” وروى مسلم وغيره.
عن عائشة قالت: سمعت رسول الله صل الله عليه وسلم يقول “لا يصلى أحد بحضرة الطعام، ولا وهو يدافعه الأخبثان ” ومعنى حاقن: حابس البول، والأخبثان هما: البول والغائط.
وجاء فى الإقناع فى فقه الشافعية “ج 1 ص 131 ” تكره الصلاة حاقنا بالبول – أو حاقبا بالغائط – أو حاذقا بالريح – أو حاقما بالبول والغائط.
والمقصود أن يكون الإنسان فى صلاته خاشعا متفرغا لفهم معنى ما يقول ويفعل ومدركا مقام الوقوف أمام الله، لا يشغل عن ذلك بأى شاغل من هذه الأمور، حتى لا يتوزع فكره ويذهب خشوعه أو يقل،بل ينبغى التخفيف بإزالة هذه الضواغط والشواغل.