قتل ثلاثة مسلحين وأصيب ما لا يقل عن 23 آخرين في اشتباكات بينية بين فصائل مسلحة تابعة للحوثيين في محافظة صعدة (شمالي اليمن) وأخرى للمجلس الانتقالي (جنوبي اليمن)، يوم أمس الأربعاء 28 فبراير/ شباط.
اقرأ أيضاً :
الحكومة تزف بشرى سارة إلى جميع موظفي الدولة وترسلها للبنك المركزي
ففي محافظة صعدة (المعقل الرئيس لجماعة الحوثي المصنفة إرهابيًا) قُتل 3 على الأقل وأصيب 12 بجراح في اشتباكات بين فصيلين حوثيين في مدينة صعدة، مركز المحافظة. طبقًا لما تحدثت عنه مصادر محلية وأخرى إعلامية.
وذكرت المصادر أن الاشتباكات اندلعت بين مسلحين حوثيين في إدارة “قسم 22 مايو”، وبين فصيل حوثي آخر يقوده “حمزة الشرعي” التابع لتيار “محمد عبدالعظيم الحوثي” إبن عم زعيم الجماعة “عبدالملك الحوثي”.
وطبقًا للمصادر فإن الاشتباكات اندلعت إثر احتجاز “الشرعي”، شخصًا اتهمه بمحاولة سرقة منزله بمدينة صعدة، ورفض تسليمه لمسلحي الحوثي في قسم 22 مايو، لترسل الجماعة حملة معززة بالأطقم طوقت منزل “الشرعي”، ليتطور الأمر إلى اشتباكات بين الطرفين.
ولفتت المصادر إلى أن الاشتباكات امتدت إلى عدة أحياء وشوارع داخل مدينة صعدة واستخدمت فيها أسلحة متوسطة وخفيفة، ما أثار الرعب والهلع بين المدنيين قبل أن تتدخل وساطة لإيقاف الاشتباكات.
من جهة أخرى شهدت مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة لليمن (جنوبي اليمن) أمس الأربعاء اشتباكات مماثلة بين فصيلين مسلحين يتبعان قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، تسببت بإصابة 11 مسلحًا من الطرفين.
وقالت مصادر محلية إن الاشتباكات اندلعت بين قوات من الحزام الأمني وأخرى من طوارئ أمن عدن بمدينة الشعب ومنطقة الحسوة، غربي عدن.
وأوضحت المصادر أن الاشتباكات امتدت من “مدينة الشعب”، حتى منطقة درة عدن ووصلت إلى القرب من فندق القصر بمنطقة الحسوة.
ولفتت إلى أن الاشتباكات التي استمرت قرابة ثلاث ساعات اندلعت إثر محاولة أطقم عسكرية تابعة للحزام الأمني أخذ قيادي في “قوات طوارئ عدن” من مكان عمله في “شرطة الشعب”.
ولفتت إلى أن “قوات الطوارئ” رفضت تسليم قائدها، ما أدى إلى مواجهات أسفرت عن سقوط 11 جريحًا، 6 منهم من الحزام الأمني و5 من الطوارئ، لافتةً إلى أن 6 منهم حالتهم خطيرة في العناية المركزة.
كما أسفرت الاشتباكات عن تدمير طقمين اثنين.
في السياق، قال الصحفي العدني “عبدالرحمن أنيس” في تدوينة على منصة “إكس” رصدها “يمن ديلي نيوز” إنه “طالما حصلت اشتباكات سابقة في أكثر من مديرية ولم يقال قائد واحد بسببها، فهذه الاشتباكات بين القوات الأمنية، ستتكرر كثيرا في المستقبل، وستبقى تسبب إحراجا لسلطات عدن أمام المجتمع المحلي وأمام العالم”.
