نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" مساء اليوم الأحد، عن "مسؤول حوثي كبير" قوله إن الولايات المتحدة قصفت ليلة أمس أهدافا عسكرية لكن المواقع أخليت بالفعل.
كما نقلت عن مسؤولين أمريكيين، حديثهم عن السلاح الخطير الذي يمتلكه الحوثيون بأعداد كبيرة، ويفسر استمرار هجماتهم في البحر الأحمر، رغم الضربات الأمريكية البريطانية.
وقال المسؤولون الأمريكيون، إن الحوثيين يمتلكون عدداً كبيراً من الصواريخ والطائرات بدون طيار رخيصة الثمن أحادية الاتجاه يستخدمونها لمهاجمة السفن في البحر الأحمر.
وهذا السلاح رخيص الثمن، يثير قلق الولايات المتحدة كثيرا بسبب تكلفة التصدي له المرتفعة.
وكانت صحيفة بوليتيكو الأميركية نقلت نهاية العام الماضي، عن مسؤولين في البنتاغون أن تكلفة إسقاط مسيّرات وصواريخ الحوثيين تشكل مصدر قلق متزايد، حيث تكلف الصواريخ مليوني دولار لاعتراض مسيّرة تكلفتها ألفا دولار.
واستهدفت الهجمات الأمريكية على الحوثيين منذ انطلاقها في فجر الثاني عشر من يناير الماضي، أكثر من 120 منصة إطلاق، وأكثر من 10 صواريخ أرض جو، و40 مبنى للتخزين والدعم، و15 مبنى لتخزين الطائرات بدون طيار، وأكثر من 20 مركبة جوية وسطحية وتحت الماء بدون طيار، والعديد من مناطق التخزين تحت الأرض، وعدد قليل من المرافق الأخرى.
وفي ساعة متأخرة من مساء أمس السبت، ضربت الولايات المتحدة وبريطانيا 18 هدفاً للحوثيين في اليمن، وقالتا في بيان لاحق اطلع عليه، رداً على التصعيد الأخير في الهجمات التي شنتها جماعة الحوثي التابعة لإيران على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، بما في ذلك ضربة صاروخية الأسبوع الماضي أدت إلى إشعال النار في السفينة البريطانية "روبيمار" وإغراق جانب منها.
وبحسب مسؤولين أميركيين، قصفت الطائرات المقاتلة الأميركية والبريطانية مساء السبت، 8 مواقع، مستهدفة صواريخ ومنصات إطلاق وصواريخ وطائرات مسيرة وأنظمة دفاع جوي.
وقالت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وحلفاء آخرون في البيان إن "الضربات الضرورية والمتناسبة استهدفت على وجه التحديد 18 هدفًا للحوثيين في 8 مواقع في اليمن وشملت أيضًا مرافق تخزين تحت الأرض ورادار وطائرة هليكوبتر".
وهذه هي المرة الرابعة التي يقوم فيها الجيشان الأمريكي والبريطاني بعملية مشتركة ضد الحوثيين منذ 12 يناير/كانون الثاني. لكن الولايات المتحدة تنفذ أيضًا ضربات شبه يومية للقضاء على أهداف الحوثيين، بما في ذلك الصواريخ والطائرات بدون طيار التي تستهدف السفن. وكذلك الأسلحة التي كانت معدة للإطلاق.
وقال مسؤولون إن الطائرات المقاتلة الأمريكية من طراز F/A-18 انطلقت من حاملة الطائرات يو إس إس دوايت دي أيزنهاور الموجودة حاليًا في البحر الأحمر.