قال الصحفي خالد سلمان : بعد القصف مباشرة حملة إستجداء لعواطف اليمنيين بالتلطي الحوثي خلف غزة ، كل تغريدات القيادات الحوثية ما بعد هجمات اليوم تتحدث بلغة إستعطاف رخيص للشارع، وربط القصف الإمريكي المتعدد الجنسيات ، لمراكز القيادة والسيطرة الحوثية ومخازن السلاح ، وإستخدام القذائف الخارقة للتحصينات ، جميعها تتحدث بلغة متسولة تقدم نفسها قرباناً على مذبح الشهادة من أجل غزة ، لا لأنها تهدد الأمن والسلم الدوليين، وتشكل خطراً جسيماً على الأمن الإقليمي والداخلي ، الإقتصاد الدولي والبيئة.
اقرأ أيضاً :
الحكومة تزف بشرى سارة إلى جميع موظفي الدولة وترسلها للبنك المركزي
واضاف أن الحوثي يقول أنه سيقابل هذا التصعيد العسكري بتصعيد مماثل، وأنه استهدف ناقلة النفط الإمريكية” إم في تورم ثور “ في خليج عدن ، تصعيد حوثي سيدفع ثمنه المزيد من تدمير بنيته العسكرية، قبل أن يدخل التحالف الدولي المرحلة الثانية ، بالإنتقال من إضعاف الحوثي إلى شطبه، حال ذهب بعيداً في مغامراته حد إسقاط قتلى إمريكيين.
وتابع: إستراليا والبحرين ودول أُخرى شاركت بقصف اليوم ، ما يوسع دائرة الإحتمالات من ضرب المصالح الأمريكية في البحرين مقر القيادة الوسطى، وفي سائر دول الخليج والمنطقة، وهي أمنية يتمنى الشارع اليمني ان ينزلق الحوثي إليها ، للتعجيل بالخلاص منه ، وترتيب بالتفاهمات الداخلية شكل استعادة الدولة.
واوضح: ما يحدث في البحر الأحمر من أعمال الحوثي القرصنية لا علاقة له بغزة، هو وثيق الصلة فقط بطهران ، فقبل جريمة الكيان الصهيوني في غزة خطف الحوثي روابي وأكثر من سفينة ، وقبل غزة بعام ضرب سفن النفط المتجهة إلى الموانئ اليمنية، وقبل غزة عطل دخول السفن إلى موانئ تصدير الغاز اليمني ، الحوثي جوهره إرهابي قبل وأثناء وبعد غزة.
حتى وهو يئن تحت الحذاء العسكري الغليظ لواشنطن، مازال يهذي بإسم غزة، لم يفعل شيئاً من أجلها ، سوى تعريض البر اليمني للقصف ، وتسليم البحار للأساطيل الأجنبية ، من جانبها لم تحارب إيران من اجل غزة ، ولماذا تحارب ولديها وكيل رخيص يقوم لصالحها بدور جامع النقاط ومحصِّل المكاسب .
وأشار إلى أن الحوثي يدمر اليمن ولا يقدم رغيفاً لطفل جائع في غزة، المشكلة المركّبة ان لديه قطيعاً بوعي زائف ، على إستعداد أن يمشي على خطى أكاذيبه ومحارقه حتى النهاية التراجيديا ، وإن كانت النتيجه طرق أبواب المسلخ.