أبدت قيادات حوثية عليا في وزارة المالية بصنعاء تخوفها من شحه العملة الصعبة في السوق بعد دخول القرار الأمريكي بإدراج المليشيا الحوثية جماعات إرهابية حيز التنفيذ والذي رافقه منع التحويلات المالية من اليمن .
وقالت المصادر اليوم ان العملة الصعبة وخاصة الدولار الأمريكي انخفض في السوق بنسبة تزيد عن 30% مقارنة بالشهر الماضي والتي تأتي نتيجة إدراج المليشيا الحوثية في قوائم الإرهاب الأمريكية والتي رافقها منع التحويلات المالية من الولايات المتحدة الأمريكية لليمن .
واضافت المصادر ان نسبة التحويلات المالية بالعملة الصعبة تحتل المرتبة الثانية بواقع يتراوح بين 12 - 15 مليون دولار والتي يتم تحويلها من الولايات المتحدة الأمريكية لليمن يوميا لكن وضع العملة بالريال السعودي مازال مستقرة نظرا لحجم الحولات الكبير من المملكة العربية السعودية والتي يتم تحويلها من ما يقارب الثلاثة مليون عامل .
وأكدت المصادر ان الولايات المتحدة أوقفت تحويلاتها لليمن والتي تشكل 290 مليون دولار سنويا بشكل مباشر وبلغ حجم ما قدمته واشنطن حوالى 806 ملايين دولار من المساعدات الإنسانية لليمن منذ بداية العام المالي 2021م وقد قدمت أيضا أكثر من 4 مليارات دولار بشكل إجمالي للتخفيف من معاناة الشعب اليمني منذ بدء الأزمة الحالية في أواخر العام 2014 م .
وبحسب المصادر فإن المساعدات الأمريكية تبلغ 209 ملايين دولار من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وحوالى 82 مليون دولار من خلال مكتب السكان واللاجئين والهجرة التابع لوزارة الخارجية وتساهم هذه المساعدات بجهود الشركاء الإنسانيين الدوليين لمساعدة 20 مليون شخص يعتمدون على المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة للبقاء على قيد الحياة ولتوفير الغذاء وخدمات الصحة والمياه والصرف الصحي والنظافة والمأوى والحماية وجلها تم ايقافها نتيجة للقرصنة الحوثية في البحر الأحمر .
وأعلنت شركة ويسترن يونيون لتحويل الأموال عن تعليق خدمات تحويل الأموال لليمن في ظل صدور قرار من وزارة الخزانة الأميركية بشأن التحويلات المالية، ومع دخول قرار الإدارة الأمريكية بتصنيف الحوثيين "منظمة إرهابية عالمية بشكل خاص" حيز التنفيذ .
ومن المتوقع أن تتبع شركات تحويل الأموال الدولية الأخرى، مثل موني جرام وراي، إجراءات مماثلة بشأن تحويل الأموال إلى اليمن ومن المؤكد أن هذه القيود ستؤثر سلباً على الاقتصاد اليمني المنهك بالفعل، وستضر المستفيدين الذين يعتمدون على حوالات مالية داخل وخارج اليمن .
وتأتي هذه الإجراءات الأمريكية الغربية نتيجة للسياسية الحوثية الخاطئة والتي تقوم بإغلاق أحد اهم الممرات الدولية والذي يمر به 25% من صادرات النفط العالمية و12% من إجمالي حجم التجارة العالمية وصولا إلى استهداف السفن حتى التي تحمل المساعدات والحبوب لليمن وفقا لإعلان الخارجية الأمريكية وتاكيدات المليشيا الحوثية لذلك خلال استهداف سفينة أمريكية في شواطئ عدن والتي كانت تحمل اعلاف الدواجن والتي يعتمد عليها 60% من السكان في اليمن في الغذاء وتجني المليشيا 300 ريال كضرائب على كل فرخة .