الإتحاد الأوروبي يرد على مزاعم مليشيا الحوثي بشأن التنسيق والاتفاق معها بشأن البحر الأحمر !

في فضيحة مدوية للحوثيين، أكد متحدث باسم الاتحاد الأوروبي ،الأربعاء، عدم إجراء أى محادثات أو تنسيق مع الحوثيين بشأن حرية الملاحة في البحر الأحمر، وذلك بعدما أعلن قيادي حوثي عقد "محادثات بناءة" مع التكتل، بوساطة وتنسيق نرويجي.

 

وقال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي بيتر ستانو، لتلفزيون الشرق: "ننفي قيامنا بأي تنسيق مع الحوثيين للمرور الآمن للسفن التجارية عبر البحر الأحمر"، مضيفاً أن "الاتحاد الأوروبي ثابت في إدانته لهجمات الحوثيين، والتي عبرنا عنها مؤخراً في 12 يناير".

وفي وقت سابق، الأربعاء، قال حسين العزي، القيادي الحوثي المسؤول عن وزارة الخارجية في حكومة الانقلاب الحوثية، في مؤتمر صحافي بصنعاء: "أجرينا محادثات بناءة مع الاتحاد الأوروبي، بوساطة وتنسيق نرويجي، بشأن الوضع في البحر الأحمر"، مضيفاً: "تم إبلاغ الأوروبيين بأن الطرق الملاحية في البحر الأحمر آمنة، وأن 283 سفينة عبرت البحر الأحمر، خلال هذا الأسبوع بأمان".

وذكر العزي أن السفن التابعة للولايات المتحدة وإسرائيل وبريطانيا هي فقط الممنوعة من الإبحار في مضيق باب المندب، متهماً أميركا بـ"عسكرة البحر الأحمر"، وتحويله إلى "ساحة حرب"، مما أدى إلى "انخفاض عدد السفن العابرة للممر الدولي المهم"، الرابط بين قارتي آسيا وأوروبا، على حد زعمه.

واعتبر العزي أن العرض الأوروبي "كان كبيراً"، دون ذكر تفاصيله، وقال إن الجماعة "رفضته" بسبب بعض الشروط، التي زعم أنها "تتعارض مع مبادئهم".

وقال المتحدث الأوروبي إن هجمات الحوثيين "تشكل انتهاكاً للقانون الدولي، وتهدد الأمن البحري والحريات الملاحية والتجارة العالمية، وتعرض حياة البحارة للخطر، كما أنها تتسبب في أضرار جسيمة وغير مقبولة للتجارة وللبلدان والشعوب في المنطقة".

ورأى ستانو أن هجمات الحوثيين "يجب أن تتوقف على الفور، مثلما تم التأكيد على ذلك في قرار مجلس الأمن المعتمد في 10 يناير الماضي"، مشدداً على أن "هذه رسالة واضحة للغاية يتم إرسالها باستمرار إلى الحوثيين".

 

"أبلغنا الحكومة اليمنية"

وتحدث ستانو لـ"الشرق" عن مهمة "أسبيدس" للقوات البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي، قائلاً إن "الاتحاد الأوروبي يقوم بجهود دبلوماسية واسعة النطاق لإطلاع الشركاء والجهات المعنية ذات الصلة على اختصاص وهدف العملية البحرية الجديدة أسبيدس"، مؤكداً بشكل خاص "طابعها الدفاعي وحماية حرية الملاحة".

وأعلن الاتحاد الأوروبي، الاثنين، إطلاق مهمة "أسبيدس"، مشيراً إلى أنها تهدف لضمان حرية الملاحة في البحر الأحمر، عبر العمل مع الشركاء الدوليين.

وقال المتحدث الأوروبي إن ممثل السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل "أبلغ رئيس الوزراء اليمني أحمد عوض بن مبارك في 2 فبراير الماضي خلال اجتماع في بروكسل، عن خطط إطلاق عملية بحرية جديدة للاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر وحدود اختصاصها".

وأضاف ستانو: "كما ناقشا بإيجاز الوضع في اليمن ودعم الاتحاد الأوروبي طويل الأمد لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية وجهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة"، مشيراً إلى أن "رئيس وفد الاتحاد الأوروبي المعتمد لدى اليمن يحافظ على محادثات متبادلة ومنتظمة مع جميع المحاورين اليمنيين، بما في ذلك قيادة الحوثيين".

وقال المتحدث إن "الاتحاد الأوروبي يؤكد التزامه بوحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامة أراضيه، ودعمه للرئيس رشاد العليمي ومجلس القيادة الرئاسي اليمني"