وجه مصدر قبلي ينتمي لقبيلة عبيدة بمحافظة مأرب اليمنية رسالة هامة إلى السلطات المصرية، طالبها فيها بتوسيع عملية التحقيق والتحري في حادثة اغتيال اللواء حسن صالح فرحان بن جلال العبيدي، مدير دائرة التصنيع الحربي في وزارة الدفاع اليمنية، الذي اغتيل داخل منزله صباح الأحد الماضي بمحافظة الجيزة المصرية.
وأشار المصدر إلى أن خلفيات الجريمة تمتد إلى خارج مصر، وتحديداً إلى محافظة مأرب. وكشف أن قبائل عبيدة، التي ينحدر منها اللواء العبيدي، لديها دليل قاطع على أن الجهة التي اغتالته هي نفسها التي شنت حملات عسكرية على فخوذ وقبائل عبيدة طيلة الأعوام الماضية، مما أسفر عن جرح ومقتل العديد من أبنائها. وأضاف أن اغتياله جاء كتصفية لاحد أبرز القيادات العسكرية التي تنتمي لقبائل عبيدة، والذي سبق وأن تم إيقافه من قبل عضو مجلس القيادة الرئاسي، محافظ محافظة مأرب، سلطان العرادة، على خلفية مطالبته بوقف الحملات العسكرية على القبائل وتسخير المجهود الحربي لمواجهة المليشيات الحوثية.
وأوضح المصدر أن قائد عسكري بارز ينتمي لجماعة الإخوان، التي تسيطر على القرار السياسي والعسكري بمحافظة مأرب، عقد اجتماعاً مطلع الشهر الماضي بشخصيات دينية وعسكرية من أبناء عبيدة وموالية لجماعة الإخوان، وابلغهم أن اللواء العبيدي يخطط للزج بأبناء عبيدة في مواجهة مع الحوثيين ومع ما وصفها بالشرعية ممثلة بالسلطات الإخوانية المسيطرة على محافظة مأرب، بعد تلقيه دعم من العميد طارق عفاش، عضو مجلس القيادة الرئاسي وقائد المقاومة الوطنية اليمنية.
وأكد المصدر أن لدى مشائخ قبائل عبيدة استدلالات هامة متعلقة بقتل اللواء العبيدي ستعين السلطات المصرية على اكتشاف قاتلة.