اعلنت المملكة الاردنية الهاشمية قبل قليل إغلاق كافة المراكز والمجمعات التجارية ووقف إصدار الصحف اليومية والتنقل بين المحافظات إضافة إلى تعليق عمل وسائل النقل العام ومنع مغادرة المنازل إلا في حالات الضرورة وذلك للحد من انتشار فيروس كورونا .
وتبدأ أمانة عمان الكبرى اعتباراً من منتصف ليلة اليوم الثلاثاء بإغلاق مجمعات النقل العام الي تقع ضمن حدودها بحواجز إسمنتية وتعقيمها بشكل كامل ؛ وذلك تنفيذاً لقرارت مجلس الوزراء لمحاصرة فيروس كورونا المستجد . وستقوم كوادر الأمانة المختصة اعتبارا من الساعة السابعة مساء اليوم بتنفيذ عملية تعقيم شاملة للمجمعات التي ستغلق وهي مجمع الشمال ، الجنوب ، المحطة ، مجمع رغدان السياحي ، صويلح ، رأس العين ، ومجمع وادي السير. ويشمل قرار الإيقاف كافة حافلات النقل الجماعي من باصات النقل العام ” الكوستر ” وباص عمان . وفي ذات السياق اعلن الجيش الأردني، الثلاثاء 17 مارس/آذار 2020، أنه سينشر قواته على مداخل ومخارج المدن في كافة أرجاء المملكة، وذلك ضمن إجراءات الحكومة لمنع انتشار فيروس كورونا، بالتزامن مع تسجيل عشرات الإصابات الجديدة في البلاد، وفي أول إجراء من هذا النوع تتخذه دولة عربية.
تفاصيل أكثر: موقع القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية أصدر البيان رقم 1 وقال فيه إن “القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، يهيب بالأخوة والأخوات المواطنين أن القوات المسلحة ستتواجد على مداخل ومخارج المدن في كافة أرجاء الوطن”.
طالب البيان أيضاً الأردنيين بـ”اتباع كافة التعليمات الصادرة من الوحدات المنتشرة على مداخل ومخارج المدن والمحافظات في كافة أرجاء الوطن”.
كذلك أصدر الجيش الأردني البيان رقم 2، وقال فيه إنه “سيتم إيقاف كافة المراجعات المرضية للمستشفيات والمراكز الطبية العسكرية في كافة أرجاء الوطن باستثناء الحالات الطارئة، وذلك في إطار الإجراءات الوقائية المتبعة للحماية من فيروس كورونا”.
تزايد الإصابات: تأتي قرارات الجيش بينما أعلن الأردن، الثلاثاء، تسجيل 5 إصابات جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 34 شخصاً.
في وقت لاحق، أعلن محمود زريقات، مدير مستشفى البشير بالعاصمة عمّان، إصابة ممرضة، قدِمت من فلسطين قبل 5 أيام.
قبل تسجيل الإصابات الخمس الجديدة كانت آخر حصيلة رسمية للضحايا في المملكة مساء الإثنين تشير إلى 29 إصابة.
كورونا في العالم: حتى صباح الثلاثاء، أصاب كورونا قرابة 183 ألفاً في 162 دولة وإقليماً، توفي منهم أكثر من 7 آلاف، أغلبهم في الصين وإيطاليا وإيران وإسبانيا وكوريا الجنوبية وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة.
وفي 11 مارس/آذار الجاري، صنّفت منظمة الصحة العالمية كورونا “جائحة”، وهو مصطلح علمي أكثر شدة واتساعاً من “الوباء العالمي”، ويرمز إلى الانتشار الدولي للفيروس، وعدم انحصاره في دولة واحدة.
وأجبر انتشار المرض على نطاق عالمي دولاً عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وإلغاء فعاليات عديدة، ومنع التجمعات، بما فيها صلاة الجمعة والجماعات.
المصدر: عربي بوست