حمّل المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ، كلاً من إيران ومليشيا الحوثي تبعات «عسكرة البحر الأحمر»، مؤكدًا استعداد بلاده لوقف عملياتها في البحر الأحمر، إذا أوقف الحوثيون هجماتهم.
وأكد المسؤول الأمريكي، في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" أن العمل العسكري الذي تقوم به الولايات المتحدة وحلفاؤها «ليس ضد اليمن، أو ضد اليمنيين»، بل «ضد القدرة العسكرية للحوثيين» الذين «يتصرفون كمنظمة إرهابية عالمية»، مما دفع إدارة الرئيس جو بايدن إلى إعادة إدراجهم في هذه الخانة.
وقال ليندركينغ، إن الولايات المتحدة وحلفاءها «صبروا كثيراً» على الهجمات ضد السفن، غير أن «الوضع صار لا يطاق»، مشيراً إلى أن هذا السلوك الحوثي «يتعارض مع دعم الفلسطينيين».
وأضاف: «عندما تتوقف هجماتهم، يمكننا أن نتوقف أيضاً».
مشيراً ، إلى أن هذا السلوك يجعل الحوثيين الطرف الوحيد الذي يعرض للخطر «التقدم الهائل» الذي أحرزته عملية السلام برعاية الأمم المتحدة، قال إن «هذه هي أفضل فرصة أتيحت لليمن لعملية السلام منذ تسع سنوات»، مقدراً للسعودية دورها في الحوار اليمني - اليمني.
مؤكداً ،أن إيران «تشكل تهديداً كبيراً»؛ واصفاً إمداد الحوثيين بالمال والسلاح لمهاجمة السفن بأنه «ملائم للغاية لأجندة إيران».
لافتاً إلى أنه «بدلاً من البحث عن حلول دبلوماسية بناءة للنزاعات التي تجتاح المنطقة، سعت طهران مراراً وتكراراً إلى زعزعة استقرارها».
ومن المقرر أن يبدأ ليندركينغ، جولة إلى الخليج هذا الأسبوع للقاء الشركاء في المنطقة "لمناقشة الحاجة الملحة للحد من التوترات الإقليمية، بما في ذلك وقف هجمات الحوثيين، التي تقوض حرية الملاحة في البحر الأحمر، والتقدم المحرز بشأن عملية السلام في اليمن".
وأوضح بيان للخارجية الأمريكية، أن كينغ سيجتمع مع نظرائه الإقليميين لمناقشة الخطوات اللازمة لتهدئة الوضع الحالي، ووقف هجمات الحوثيين المستمرة في البحر الأحمر، وتجديد التركيز على تأمين سلام دائم للشعب اليمني.
وأكد البيان أن الولايات المتحدة تعمل بشكل وثيق مع شركائها لدعم جهود السلام تحت رعاية الأمم المتحدة والتخفيف من الأزمات الإنسانية والاقتصادية المعقدة التي تلحق الضرر بالشعب اليمني.