ثاني شخصية سياسية تكلف رسميا بتشكيل الحكومة العراقية، بعد استقالة عادل عبد المهدي، في خضم احتجاجات شعبية مطالبة بإسقاط النخبة الحاكمة منذ سقوط نظام صدام حسين.. فمن هو عدنان الزرفي.
ينتمي السياسي البارز عدنان الزرفي إلى الكتلة الشيعية، المسيطرة على المشهد السياسي في العراق، منذ الغزو الأمريكي عام 2003، حيث كان من معارضي النظام البعثي في الخارج.
ولد الزرفي عام 1966 في مدينة الكوفة، حيث تلقى تعليمه إلى أن حصل على شهادة دكتوراه من كلية الفقه بجامعة الكوفة. بدأ الزرفي حياته السياسية عضوا في حزب الدعوة الإسلامية، وشارك في الانتفاضة الشعبية ضد نظام صدام حسين عام 1991.
وبعد أن فشلت الانتفاضة هرب الزرفي إلى المملكة العربية السعودية، حيث أقام في مخيم رفحاء، الذي كان يؤوي عراقيين فروا من العنف في بلادهم.
وخلال تواجده في السعودية اعتقل الزرفي واتهم بالتجسس لصالح نظام الرئيس العراقي حينها، صدام حسين، قبل أن يطلق سراحه.
وفي عام 1994 هاجر الزرفي إلى الولايات المتحدة الأميركية، التي استقر بها حتى عام 2003، حيث عاد إلى العراق بعد إسقاط نظام صدام.
وبعد رجوعه إلى العراق واصل الزرفي العمل السياسي في إطار حزب الدعوة، حيث شغل منصب محافظ النجف، لكنه خسر منصبه بعد انتخابات مجالس المحافظات في عام 2009 فانسحب من الحزب وأسس ”ائتلاف الوفاء“. ولاحقا انضم الزرفي إلى ”تحالف النصر“ بزعامة رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، وبرز نجمه إلى الواجهة السياسية.
وبعد تكليفه بتشكيل الحكومة، تكون أمام الزرفي 30 يوما لتشكيل كابينته الوزارية، وهو أمر صعب في ظل اعتراض قوى سياسية شيعية بارزة على تكليفه؛ بحجة ”قربه من الولايات المتحدة“.
وتساءل معلق عراقي عبر مواقع التواصل الاجتماعي: ”الشخص الذي فشل في إدارة محافظة كيف له أن ينجح بقيادة دولة !!؟.“
