ظهر قائد عسكري منافس بقوة لطارق عفاش في قيادة ما يسمى قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" الممولة من الامارت في الساحل الغربي، على خلفية اشتراط اللائحة التنظيمة لعمل مجلس القيادة الرئاسي، الجاري اقرار مسودتها، أن يكون "اعضاء مجلس القيادة الرئاسي مدنيين وليس لهم اي صفة عسكرية فعلية".
وبرز خلال الاشهر الاخيرة، بقوة، اعلاميا وسياسيا، الذراع الايمن لطارق والمتحدث الرسمي باسم قواته، وعضو قيادة "القوات المشتركة في الساحل الغربي" الممولة من الامارات والتي تضم بجانب قوات طارق، الوية "العمالقة الجنوبية" و"المقاومة التهامية"، العميد صادق دويد، احد افراد اسرة دويد المصاهرة للرئيس الاسبق علي عفاش.
وفقا لمصادر عسكرية في المخا، فإن العميد صادق دويد يحظى بمكانة رفيعة في الترتيب الهرمي لقيادة "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" و"القوات المشتركة" ويعتمد عليه العميد طارق في تسيير امور عدة عسكرية بامتداد مديريات الساحل الغربي المحررة". مشيرين إلى "استناد صادق دويد الى ثقل قبلي في خولان التي ينحدر منها".
ورأى مراقبون عسكريون وسياسيون في تنامي الظهور الاعلامي اللافت للعميد صادق دويد "اعلانا صريحا بأنه الرجل الثاني في قيادة قوات المقاومة الوطنية حراس الجمهورية والقوات المشتركة". مشيرين إلى أن العميد صادق صار يطلق تصريحات شبه يومية وتتزامن غالبا مع اطلاق العميد طارق تصريحات، وتنصب ضد الحوثيين وايران".
منوهين إلى أن "هذا الظهور الاعلامي المتنامي للعميد صادق دويد، يتزامن مع مساعي العميد طارق صالح مؤخرا الى تقديم نجله عفاش وشقيقه محمد الى الواجهة عبر احداث ومناسبات لا تستثني حتى المناسبات الخاصة بما فيها اعياد الميلاد". معتبرين أن "هذا يمكن ان يفسر تنامي الظهور الاعلامي للعميد صادق دويد مؤخرا".
ولفت المراقبون العسكريون والسياسيون إلى أن "الساحة باتت شبه فارغة في الساحل الغربي بعد اقالة طارق قيادات جنوبية بارزة اخرهم العميد ابو ذياب الصبيحي". مؤكدين أن "الخيارات المتاحة لقيادة قوات المقاومة الوطنية حراس الجمهورية والقوات المشتركة، تنحصر في صادق دويد أو العميد محمد صالح، شقيق العميد طارق".
مشيرين إلى أن "هذا لا يعني عدم اشتمال عفاش طارق في الهيكلة المتوقعة لقيادة قوات المقاومة الوطنية حراس الجمهورية". لكنهم استبعدوا ان يدفع العميد طارق بنجله إلى واجهة القيادة العامة نظرا لصغر سنه، وكذا وجود شقيقه محمد محمد عبدالله صالح". ورجحوا "ان يكون نجل طارق في موقع قيادي دون القيادة العامة".
شاهد .. المنافس الاقوى لقيادة قوات طارق عفاش
ووقع عفاش نجل طارق عفاش وشقيقه محمد عفاش، في أسر جماعة الحوثي، عقب انفجار صراع تقاسم غنائم الانقلاب في السلطة والثروة، بين علي صالح عفاش وطارق عفاش مع شركائهما الحوثيين في الانقلاب على الجمهورية والشرعية، واندلاع مواجهات بين الجانبين في جنوبي العاصمة صنعاء نهاية 2017م، وانتهت بمقتل عفاش.
لكن طارق عفاش، استطاع الفرار من صنعاء فور اندلاع المواجهات بين قوات عمه علي عفاش وجماعة الحوثي في الثاني من ديسمبر، تاركا عمه يواجه مصرعه، في اليوم الثاني لإعلانه "الانتفاضة على الحوثيين ومد يده لمصافحة التحالف بقيادة السعودية"، بعدما ظل ثلاث سنوات يصف التحالف "عدوانا بربريا" والشرعية اليمنية "مرتزقة".
يشار إلى أن الامارات تبنت طارق عفاش، عقب وصوله الى شبوة، مطلع 2018م، ومولت تجميعه ضباط الجيش العائلي (الحرس الجمهوري والحرس الخاص) الى بئر احمد في عدن قبل نقلها الى الساحل الغربي والسطو على تضحيات "المقاومة التهامية" و"العمالقة الجنوبية"، ليغدو حاكما عسكريا للساحل الغربي ووكيلا لأجندة اطماع أبوظبي.