كشف قائد البحرية البريطانية السابق، اللورد ويست أوف سبيثيد، عن تحرك عسكري جديد، قد تقوم به بريطانيا بعد فشل الضربات الجوية ضد الحوثيين بمنعهم من استهداف السفن بالبحر الأحمر.
وقال اللورد سبيثيد في كلمة للبرلمان البريطاني، إن الضربات ستكون “عملية طويلة ومستمرة” واقترح إرسال حاملة طائرات إلى السواحل اليمنية، مضيفا أن مسألة تأمين المرور الآمن عبر البحر الأحمر الممر المائي الحيوي لن تنتهي بسرعة.
ومن المرجح أن تكون الضربات ضد الحوثيين في اليمن جزءًا من “عملية طويلة ومستمرة” لتأمين البحر الأحمر، حسبما قال قائد البحرية السابق، الذي أضاف: "إن الحوثيين لن يتوقفوا حتى “تتوقف جرائم إسرائيل في غزة ويسمح بوصول الغذاء والأدوية والوقود إلى سكانها المحاصرين”.
وأشار الأميرال المتقاعد اللورد ويست أوف سبيثيد إلى التردد المفهوم لشركات الشحن في العودة إلى طريقها السابق بعد هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.
وحذر من أن هذا يعني أن مسألة تأمين المرور الآمن عبر الممر المائي الحيوي لن تنتهي بسرعة.
وقال: “الهجوم واسع النطاق الذي قمنا به في البداية لم يكن ليمنع الحوثيين من تنفيذ هجماتهم، بل كان سيضعف فقط”.
وأضاف: “وبالفعل بعد ذلك، قام الأمريكيون بعدد من الضربات رداً على إطلاق الأسلحة عليهم؛ ونأمل أن يؤدي الهجوم الذي نتحدث عنه الآن إلى إضعاف قدرات الحوثيين على مهاجمة السفن بشكل أكبر”.
واقترح أنه بدلاً من الاستمرار في العمل خارج قاعدة سلاح الجو الملكي البريطاني في قبرص، قد ترغب المملكة المتحدة في إرسال حاملة طائرات بالقرب من العملية حتى تكون أكثر مرونة في ردها.
وأضاف: “الضربات والرد والإجراء الذي تم اتخاذه، والذي نتحدث عنه، تم بدعم من البحرين وكندا وهولندا وأستراليا. هذا رد دولي على العمل غير القانوني في البحر”.
وتوجد حاملات طائرات أمريكية بالفعل في البحر الأحمر تشن ضربات على الحوثيين داخل الأراضي اليمنية. وقالت الولايات المتحدة إن الهجمات ستستمر.
ومنذ 12 يناير الجاري، شنت الولايات المتحدة وبريطانيا أكثر من 8 هجمات وإغارات جوية على مواقع ومنشآت عسكرية تابعة للحوثيين في مناطق سيطرتهم