نشرت بعثة الأمم المتحدة (اونمها) لمراقبة تنفيذ اتفاق ستوكهولم المشؤوم بالحديدة، صورة تذكارية لأعضاء البعثة، من أمام السفينة اليابانية المختطفة من قِبل مليشيات الحوثي الإرهابية ذراع إيران في اليمن، "جالكسي ليدر" في ميناء راس عيسي على سواحل البحر الأحمر.
وأثارت الصورة إستياء وردود فعل غاضبة بين أوساط اليمنيين، الذين عبَّروا عن ذلك من خلال تفاعلاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وأكدوا بأن ذلك يثبت بما لا يجعل وجود أي شكوك بأن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي متواطئين مع مليشيات الحوثي، وان ما يجري في البحر الأحمر فعلًا "مسرحية" ولعبة لتنفيذ مخطط خبيث يستهدفهم بالمقام الأول والمنطقة ثانيًا.
وأشارت تفاعلات اليمنيين، إلى أن اتفاق ستوكهولم الذي تراقب تنفيذه تلك البعثة لصالح الحوثيين، كان ضمن اللعبة والمسرحية التي صيغت بنودها، وحبكت قصتها وتفاصيلها ضمن مؤامرة فوضى 2011 ، التي استهدفت اليمن فيما سمي حينها "ثورات الربيع العربي"، و أدت لتدمير دول، وخلّفت آلاف القتلى من المدنيين الأبرياء.
وتساءلوا ، كيف للأمم المتحدة أن تكون راعية لحفظ السلام العالمي والعديد من الأمور الأخرى من بينها حماية خطوط الملاحة الدولية، وهي تحتفي بعملية اختطاف سفينة مدنية من قبل جماعة مصنفة إرهابيًا؟
وكانت الأمم المتحدة اكتفت باستجداء الحوثيين لوقف هجماتهم على السفن التجارية والملاحة في البحر الأحمر وإطلاق السفينة المختطفة وطاقمها، دون ان تتخذ مواقفًا حازمة بهذا الخصوص، الأمر الذي يؤكد بأنها متواطئة مع الحوثيين وهو ما أكدته صورة بعثتها في الحديدة.
وتتفاخر بعثة الأمم المتحدة في الحديدة، بأنها تواصل دعم اتفاق ستوكهولم على الأرض، من خلال نشرها تعليقًا بهذا الخصوص مع "الصورة الفاضحة" التي قالت فيها: " اليوم، قاد نائب رئيس البعثة فيفيان فان دي بير الدورية لدعم مراقبي بعثة الأمم المتحدة أثناء قيامهم بمراقبة مينائي الصليف ورأس عيسى"، وهما المينائين اللذين تمارس فيهما مليشيات الحوثي شتى أنواع الانتهاكات ضد الملاحة واليمنيين، من خلال تحويلهما إلى قواعد عسكرية للحرس الثوري الإيراني وعناصر حزب الله.
وتؤكد مصادر مطلعة في المحافظة، بأن مليشيات الحوثي أغلقت ميناء الصليف أمام أي نشاط ملاحي مدني، وحوّلته إلى قاعدة عسكرية للحرس الثوري الإيراني، وتم فيها بناء مخازن أسلحة وبضائع إيرانية يتم تهريبها عبر سواحل أفريقية تحت انظار سفن حربية إيرانية منتشرة في البحرين الأحمر والعربي.
وأوضحت بأن ميناء راس عيسي قبالة ساحل الحديدة، تمارس فيه مليشيات الحوثي العديد من الأنشطة الإرهابية ومنها الاستحواذ على سفينتيّ صافر القديمة والجديدة، والعمل على تفخيخهما مؤخرًا بحجة تهديد السفن الحربية التابعة للتحالف البحري بقيادة الولايات المتحدة وبريطانيا لحماية السفن والملاحة في البحر الأحمر.
وأفادت المصادر بأن بعثة الأمم المتحدة تعمل تحت حماية عناصر إرهابية حوثية ومن الحرس الثوري الإيراني في الحديدة، وجميع تحركاتها تأتي في اطار تنسيق مع تلك الجماعات الإرهابية، حيث تنفذ خطط وتوجيهات لصالحها.
وتؤكد المصادر بأن مليشيات الحوثي وعناصر إيران وحزب الله المتواجدة في الحديدة تقوم بعمليات استحداث مواقع، ونصب منصات صواريخ ومسيّرات ورادارات بحرية في مناطق عمل البعثة الأممية دون ان يتم اعتراضها أو الإبلاغ عنها من قبل تلك البعثة المشبوهة في عملها