تصريحات قوية للقمة الخليجية 44 أغضبت إيران بشأن الجزر الإماراتية المحتلة وطهران تهدد ب "القوة الصاروخية"

أكد المجلس الأعلى للتعاون الخليجي، خلال القمة الخليجية الـ44، التي انعقدت أمس في العاصمة القطرية الدوحة، مواقفه الثابتة وقرارته السابقة بشأن إدانة استمرار احتلال إيران للجزر الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى) التابعة للإمارات العربية المتحدة.

 

وأكد المجلس الأعلى في البيان الختامي للقمة دعم حق السيادة للإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، وعلى المياه الإقليمية والإقليم الجوي والجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة للجزر الثلاث باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من أراضي الإمارات العربية المتحدة.

كما أكد المجلس اعتبار أن أي قرارات أو ممارسات أو أعمال تقوم بها إيران على الجزر الثلاث باطلة ولاغية ولا تغير شيئاً من الحقائق التاريخية والقانونية التي تُجمع على حق سيادة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث.

ودعا إيران للاستجابة لمساعي الإمارات العربية المتحدة لحل القضية عن طريق المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.

وأثارت التصريحات غضب المسؤولين الإيرانيين، وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، عن "أسفه تجاه بعض فقرات البيان الختامي للاجتماع الرابع والأربعين لقادة دول مجلس تعاون دول الخليج الفارسي بشأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، واعتبرها غير مقبولة ومرفوضة". وفقا لما نقلته وكالة أنباء تسنيم الإيرانية شبه الرسمية.

وقال إن مواقف إيران الثابتة والمبدئية، واعتبر الجزر الإيرانية الثلاث أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى جزءاً أبدياً لا يتجزأ من أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وأضاف أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتبر أي مزاعم بخصوص هذه الجزر بمثابة تدخل في سيادتها الداخلية ووحدة أراضيها وتدين ذلك بشدة".

وتابع كنعاني أن "القدرات الصاروخية للجمهورية الإسلامية الإيرانية تأتي في إطار العقيدة العسكرية الشفافة والقائمة على الردع والحفاظ على الأمن القومي، وما هو الخطر الحقيقي على الأمن الإقليمي هو الوجود العسكري للجهات الفاعلة من خارج المنطقة والكيان الصهيوني على كمصدر رئيسي لانعدام الأمن والتهديد للدول الإسلامية والاستقرار والأمن الإقليمي.. الجمهورية الإسلامية الإيرانية تلتزم دائما بقوانينها وتعهداتها الدولية في إطار الحقوق والواجبات، وتواصل تعاونها البناء مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية على أساس اتفاقية الضمانات الشاملة".

وأضاف أن "السلوكيات القائمة على التركيز على المصالح المشتركة من الممكن أن توفر أرضية مناسبة للتعاون الإقليمي".

وزعم أن سياسة إيران المبدئية المتمثلة في تعزيز العلاقات مع الجيران في إطار حسن الجوار والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لبعضها البعض"، مؤكدا "عزم إيران على تحقيق منطقة مستقرة وآمنة ومزدهرة في إطار التعاون مع الجيران ورفض التدخلات".

الجدير بالذكر أن إيران التي تتحدث عن عدم التدخل في الشؤون الداخلية لـ"الجيران" وسعيها لمنقطة مستقرة وآمنة، هي من نثرت الفتنة في دول عربية ومزقتها شر ممزق، وزرعت المليشيات الطائفية ودعمت الإرهاب وغذته وما زالت تمد المليشيات الإرهابية بالأسلحة والأموال في اليمن ولبنان وسوريا والعراق.