بعد تصاعد تهديدات الحوثي.. مساعٍ أمريكية لتشكيل قوة بحرية لمرافقة السفن التجارية في البحر الأحمر

أعلن البيت الأبيض أمس الاثنين، إن الولايات المتحدة قد تشكل قوة عمل بحرية لمرافقة السفن التجارية في البحر الأحمر، بعد يوم من إصابة ثلاث سفن بصواريخ أطلقها الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن.

وذكرت وكالة اسوشيتد برس نقلاً عن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان قوله، إن الولايات المتحدة تجري محادثات نشطة مع حلفائها حول إنشاء القوات المرافقة تلك على الرغم من أنه لم يتم الانتهاء من أي شيء، ووصف ذلك بأنه رد فعل "طبيعي" على هذا النوع من الحوادث.

وقال الجيش الأمريكي، إن صواريخ باليستية أطلقها المتمردون الحوثيون في اليمن أصابت يوم الأحد ثلاث سفن تجارية، بينما أسقطت سفينة حربية أمريكية ثلاث طائرات بدون طيار في رد دفاعي خلال هجوم استمر ساعات. وكان هذا بمثابة تصعيد في سلسلة من الهجمات البحرية في الشرق الأوسط المرتبطة بالحرب بين إسرائيل وحماس

وأضاف سوليفان، إن الولايات المتحدة لا تعتقد أن السفن الثلاث التي ضربها الحوثيون كانت لها علاقات بإسرائيل، قائلاً: "هذا يظهر لكم مستوى التهور الذي يتصرف به الحوثيون".

وتحدث سوليفان للصحفيين بقوله: "نجري محادثات مع دول أخرى بشأن تشكيل قوة عمل بحرية تشمل سفنًا من دول شريكة إلى جانب الولايات المتحدة لضمان المرور الآمن". وأشار إلى أنه يتم استخدام فرق عمل مماثلة لحماية الشحن التجاري في أماكن أخرى، بما في ذلك قبالة سواحل الصومال.

الجدير ذكره أن هجمات مليشيا الحوثي تعرض حركة المرور في أحد أكثر ممرات الشحن الحيوية في العالم للخطر ومعها التجارة العالمية بشكل عام. وتقول إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إن 8.8 مليون برميل من النفط يتم شحنها يوميًا عبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب الضيق الواقع في نطاق الحوثيين، مما يجعله أحد أهم نقاط العبور في التجارة العالمية.