الاثنين ، ١٨ أغسطس ٢٠٢٥ ساعة ٠٩:١٣ مساءً

عاجل

شاهد طارق صاالح كيف تمرد على شرعية الرئىس هادي معلناً هذه القرارات الحاسمة الان (تفاصيل طارئة )

  في خطوة وصفت بالجريئة والتسويقية في آن معا، أعلن طارق عفاش أمس الأحد، “بدء انسحاب القوات المشتركة في الساحل الغربي المدعومة إماراتيا، من اتفاق ستوكهولم، بسحب ممثليها من لجان تنسيق إعادة انتشار القوات” التي يرأسها الفريق أبهيجيت غوها، رئيس البعثة الأممية لدعم تنفيذ اتفاق السويد.  

وقال المتحدث باسم القوات المشتركة، العقيد وضاح الدبيش: “ستتم مقاطعة البعثة الأممية والانسحاب التدريجي، بدءاً بنزول ضباط الأقدم (الأنفم) من على متن السفينة الأممية وإعادتهم إلى مناطق سيطرة القوات المشتركة، وصولا إلى الحلول العسكرية للدفاع عن النفس”. مضيفا: “لن يكون تعاملنا مع المبعوث الأممي والبعثة الأممية كما كان سابقًا، ستتغير الكثير من المفاهيم والتعاملات”.

اقرأ أيضاً :
الحكومة تزف بشرى سارة إلى جميع موظفي الدولة وترسلها للبنك المركزي 
 

 

 

 

 

 

 

 

ويأتي  إعلان طارق عفاش، من طرف واحد، ولم يصدر عن الفريق الحكومي في لجنة التنسيق المشتركة لإعادة انتشار، ولا عن الحكومة الشرعية ما يدعم ذلك التوجه. ما يجعله بنظر مراقبين “امتدادا لتمرد طارق عفاش وقواته المدعومة من الإمارات على الشرعية، وعدم اعترافها بها، وتسويقه لنفسه كقائدا جديرا بتعيينه وزيرا للدفاع، بعد أكثر من عامين من فراره من صنعاء وتركه لعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح، يلقي مصرعه على أيدي شركائهما في الانقلاب .  

 في المقابل، اعتبر خبراء عسكريون أن “استئناف معركة تحرير الحديدة في حال وجدت الإرادة المنعدمة فعليا، لا يحتاج إلى إعلان مسبق على هذا النحو، بل تسجيل احتجاج رسمي على خروق قوات الحوثي، ثم تحين اللحظة المناسبة لاستئناف المعركة”. معلقين على إعلان متحدث القوات التي يقودها طارق عفاش بدعم إماراتي بقولهم “مَن قال ما فعل”!.

لكن مصادر عسكرية في الجيش الوطني، رأت أن “التصريحات النارية لطارق عفاش تترجم توجها إمارتيا ومحاولة إماراتية لخلط الأوراق وسحب اهتمام التحالف نحو جبهة الساحل الغربي على حساب إهمال جبهتي الجوف ومارب وحاجتهما للتعزيزات بعدما صارتا مهددتين بالسقوط جراء الانتكاسات الأخيرة بفعل خيانات عناصر الإمارات المدسوسة في صفوف الجيش الوطني”.

 ووفقا لهذه المصادر، فإن “تحجج طارق عفاش والقوات التي يقودها باتفاق السويد وأنه أعاق تحرير مدينة الحديدة، تبرير للفشل من ناحية، وتغطية على أهدافه الخاصة من خوض معركة الحديدة، والتي ليس بينها مطلقا هدف تحريرها، بقدر ما تؤكد مجريات الأحداث أنها لخدمة الأجندة الإماراتية وتكرار سيناريو عدن، في تمكينها قوات المجلس الانتقالي على حساب تقويض سلطة الشرعية”.  

وسبق لقيادات عسكرية في الجيش الوطني أن حذرت من خطر تنامي قوة طارق عفاش على الشرعية، التي لا يعترف بها في الأساس”. مشيرة إلى أن الوقائع الميدانية تؤكد دعم الإمارات عبر طارق وقواته التمرد على الشرعية في عدد من المحافظات الجنوبية ، وثبوت تورط عناصره المدسوسة مؤخرا في الانتكاسات المتلاحقة في جبهات نهم ومحافظتي الجوف ومارب”.    

من جهتها، لا تخفي الإمارات عدائها للشرعية عبر تسليط أدواتها التي تعمل على تنميتها وإمدادها بالمال والسلاح، وأكدت القيادة العسكرية للإمارات المشاركة في التحالف غير مرة أن “عدوها الأول في اليمن الحوثي والإخوان (الإصلاح) والإرهاب” حسب زعمه الذي تعمل عبره على تقويض الشرعية الدستورية،  وهذا بنظر مراقبين “يجعل من القوات الجاري ضمها وتوسيعها في الساحل الغربي بقيادة طارق عفاش خطرا على الشرعية والدولة في اليمن”.