لا شك أن مدينة ووهان، التي انطلق منها فيروس كورونا بنسخته الجديدة، تعيش في نفق مظلم، تحت رهبة ارتفاع أعداد المرضى الذين أطاح بهم هذا الضيف القاتل.
وفي هذا السياق، رسمت صحيفة نيويورك تايمز صورة قاتمة عن الأوضاع في تلك المدينة الصينية الموبوءة التي أصابها الفيروس، وعطل اقتصادها، متحدثة عن أعداد للمصابين والقتلى تفوق بكثير ما تتحدث عنه السلطات الصينية.
لا شك أن مدينة ووهان، التي انطلق منها فيروس كورونا بنسخته الجديدة، تعيش في نفق مظلم، تحت رهبة ارتفاع أعداد المرضى الذين أطاح بهم هذا الضيف القاتل.
وفي هذا السياق، رسمت صحيفة نيويورك تايمز صورة قاتمة عن الأوضاع في تلك المدينة الصينية الموبوءة التي أصابها الفيروس، وعطل اقتصادها، متحدثة عن أعداد للمصابين والقتلى تفوق بكثير ما تتحدث عنه السلطات الصينية.
شهد البرلمان التركي جدلاً مؤخراً حول مشروع قانون تقدم به الحزب الحاكم، حزب العدالة والتنمية من أجل تسليح حراس للمدن... جدل في تركيا.. "حراس ليل" أم ميليشيا موالية لأردوغان؟!العرب و العالم كما أشارت إلى أن الصينين يموتون في منازلهم وسط تردي خطير في الخدمات الصحية وامتلاء المستشفيات بمرضى الفيروس.
إلى ذلك، نقلت الصحيفة الأميركية قصة آن جيان هوا (67 عاماً)، المصابة بالحمى والتي انتظرت في طابور لمدة سبع ساعات خارج المستشفى في البرد، على أمل إجراء اختبار لفيروس كورونا الجديد، الذي يشتبه الأطباء أنها مصابة به.
لكن مع اكتظاظ المستشفيات ومراكز العلاج بالمرضى، لم يكن أمام الممرضين سوى إعطائها "مغذيات في الوريد فقط"!.
ومنذ ذلك الحين، فرضت آن الحجر الصحي على نفسها في المنزل. حيث راحت تأكل مع ابنها الذي يقطن معها، بشكل منفصل.
كما لا تفارق الأقنعة المنزل، وتعمد السيدو وابنها بشكل دوري إلى تطهير الشقة. "لا أستطيع أن أترك أمي تموت" من جهته، قال ابن آن:" "لا أستطيع أن أترك أمي تموت في المنزل. كل يوم أريد أن أبكي، لكن عندما أبكي لا توجد دموع لا يوجد أمل".
وفي الوقت الذي تتسابق فيه الدول للتعامل مع تفشي المرض الذي بدأ ينتشر في جميع أنحاء العالم ما أدى إلى إثارة الذعر وتعطيل الاقتصاد العالمي، يخوض سكان ووهان معركة يومية من أجل النجاة من مرض أودى بحياة أكثر 224 وإصابة 4100 شخص في مدينتهم وحدها.
والشهر الماضي، وضعت الحكومة المدينة تحت الحجر الافتراضي، وأغلقتها وحظرت معظم وسائل النقل العام والسيارات الخاصة من شوارعها في محاولة يائسة لاحتواء تفشي المرض.
إلا أن الوضع في المدينة التي تضم 11 مليون نسمة لا ينفك يتفاقم، إذ يؤكد العديد من السكان أنه بات من المستحيل الحصول على الرعاية الصحية التي يحتاجون إليها أو حتى تشخيص إصابتهم بالفيروس . طوابير طويلة ونقص في الخدمات كما يؤكد الأطباء في المدينة الموبوءة أن هناك نقصاً في أدوات الاختبار واللوازم الطبية الأخرى، وليس من الواضح سبب عدم توفر المزيد.
إلى ذلك، تشير الخطوط الطويلة خارج المستشفيات إلى أن تفشي المرض بات كبيراً، ويتجاوز بأشواط العدد الرسمي المعلن.
بالإضافة إلى ذلك، يؤكد السكان أيضاً أن هناك صعوبة في الوصول إلى سيارات الإسعاف، حتى إن بعضهم تحدث عن قائمة انتظار طويلة لمن يريد الحصول على تلك المساعدة الطبية.
كما تحدث عدد آخر عن اضطرارهم للانتظار ساعات في غرف مكتظة حيث تنتشر العدوى بسهولة. في المقابل، يعلق العديد من الأطباء والمقيمين آمالهم على مستشفيين جديدين تسابق الصين نفسها لبنائهما في ووهان في غضون أيام قليلة. واحد منهما يمتد على حوالي ثمانية أفدنة، ويحتوي على 1000 سرير، ومن المقرر أن يفتح اليوم الاثنين.
يذكر أن مسؤولين في المدينة أعلنوا يوم الأحد عن خطط لإقامة محطات للحجر الصحي حول ووهان للأشخاص الذين يعانون من أعراض الالتهاب الرئوي ولديهم اتصالات وثيقة بين مرضى فيروس كورونا.