وصف رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو بـ"قلب الحقائق" عندما نفت السلطة الفلسطينية برام الله مشاركة حماس في قتل مشاركين بحفل "مهرجان الطبيعة" قرب غلاف غزة صبيحة "طوفان الأقصى
وقال نتنياهو في خطاب متلفز: "اليوم، قالت السلطة الفلسطينية في رام الله شيئا غير معقول على الإطلاق. ونفت أن تكون حركة حماس هي التي نفذت المجزرة البشعة في حفل مهرجان الطبيعة قرب غزة".
وأضاف: "الحقيقة هي أنها اتهمت إسرائيل بتنفيذ تلك المجزرة. وهذا فيه قلب كامل للحقيقة".
واتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس قائلا: "أبو مازن، الذي أنكر في الماضي وجود المحرقة، ينكر اليوم وجود مذبحة حماس، وهذا غير مقبول".
وأردف قائلا: "هدفي هو أنّه في اليوم التالي لتدمير حماس، أي إدارة مدنية مستقبلية في غزة ليس عليها أن تنكر المذبحة، وألا تربي أطفالها كي يصبحوا إرهابيين، ولا تدفع للإرهابيين، وأن لا تخبر أطفالها أن هدفهم النهائي في الحياة هو رؤية تدمير وتفكك دولة إسرائيل. هذا أمر غير مقبول وليس هو الأسلوب الذي نحقق من خلاله السلام".
إلى ذلك، لم تستبعد الشرطة الإسرائيلية أن تكون مروحية عسكرية إسرائيلي قد أصابت بنيرانها بعض المشاركين بمهرجان "نوفا" الذي أقيم بغلاف غزة في 7 أكتوبر، خلال إطلاقها النار على مسلحي "حماس".
وأفادت بذلك صحيفة "هآرتس"، التي نقلت عن مصدر في الشرطة قوله إن "التحقيق يشير إلى أن مروحية قتالية تابعة للجيش الإسرائيلي وصلت إلى مكان الحادث من قاعدة "رمات داوود" العسكرية وأطلقت النار على منفذي الهجمات هناك، ويبدو أنها أصابت أيضا بعض المشاركين" في المهرجان.
ورفعت الشرطة تقييمها لعدد القتلى في المهرجان إلى 364 شخصا، بينهم 17 عنصر أمن، بعد أن كانت الحصيلة السابقة تتحدث عن 270 قتيلا. وأشارت الشرطة إلى اختطاف نحو 40 من المشاركين في المهرجان.
ووفقا لتقييم المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، حسبما نقلت "هآرتس"، فإن مسلحي "حماس" لم يكونوا على علم مسبق بمهرجان "نوفا" الذي أقيم بجوار كيبوتس رعيم، وإنما قرروا استهداف الحفل "بشكل عفوي".