كشف الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، عن تحقيق تقدم كبير في ملف إنجاز اتفاق للإفراج عن رهائن تحتجزهم حماس منذ هجومها على إسرائيل قبل 45 يومًا وكذا إفراج الاحتلال عن الأسرى الفلسطينيين لديه، لافتًا إلى أن الاتفاق يتوقف على قضايا بسيطة، ولوجستية.
وقال بن جاسم في مؤتمر صحفي في العاصمة القطرية الدوحة: إن التحديات المتبقية في المفاوضات بسيطة للغاية مقارنة بالتحديات الأكبر، فهي لوجستية وعملية أكثر، والمفاوضات حول الاتفاق تشهد "تقلبات بين الحين والآخر في الأسابيع القليلة الماضية.
قريبون من صفقة تبادل الأسرى
وأكمل رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري: أعتقد أنني الآن أكثر ثقة بأننا قريبون بما يكفي للتوصل إلى اتفاق يمكن أن يعيد الناس بأمان إلى منازلهم، دون أن يعطي مهلة زمنية لذلك.
وتتولى قطر جهود وساطة بين حركة المقاومة الفلسطينية حماس، وسلطات الاحتلال الإسرائيلي، للإفراج عن الرهائن والمعتقلين الفلسطينيين، إلى جانب التوصّل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار في العدوان الذي شنه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر منذ السابع من أكتوبر، والذي أوقع بحسب السلطات الإسرائيلية أكثر من 1000 قتيل؛ واتّخذت حركة حماس في الهجوم 240 رهينة، بينهم أجانب، اقتادتهم إلى داخل قطاع غزة.
ويشن الاحتلال حملة قصف جوي ومدفعي كثيف، مما تسبّب باستشهاد أكثر من 12 ألف فلسطيني في قطاع غزة كلهم مدنيون بين أطفال ونساء وشيوخ وشباب.
ونجحت الوساطة القطرية قبل أيام في الإفراج عن 4 من الرهائن الإناث في أكتوبر الماضي.