الاثنين ، ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ ساعة ٠١:٣٥ مساءً

أخيراً

خبير صيني شهير في طب "الجهاز التنفسي" يكشف موعد السيطرة على فيروس "كورونا" القاتل في كافة أنحاء العالم؟

حذر أشهر الخبراء الصينيين في مجال طب الجهاز التنفسي مؤخرا من أن انتشار فيروس كورونا الجديد القاتل لن يكون تحت السيطرة قبل حلول يونيو القادم في عموم أرجاء العالم ما لم تغير حكومات بعض الدول موقفها اللامبالي. وأكد تشونغ نان شان، الذي يعد أحد أبرز الأبطال الصينيين لمكافحة الأمراض التنفسية الوبائية منذ اندلاع وباء سارس عام 2003، على أن تجربة الصين ستمكن العالم بأسره بنجاح من تفادى “الطريق الوعر”، داعيا إلى تمسك كل دولة باجراءات احتوائية صارمة مناسبة لظروفها، على المستوى الوطني، تلبية لدعوة منظمة الصحة العالمية.

فما هي التجربة الصينية المقصودة في كلام تشونغ ؟ لنبحث في أحدث الإصدارات، وهو الإصدار السادس للبرنامج الوطني الصيني للوقاية والسيطرة على مرض الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد (كوفيد – 19). 

وفي هذا الصدد، عرضت لجنة الصحة الوطنية، سلسلة من التجارب المفيدة ممثلة في أحدث معايير التشخيص وأكثر الأساليب العلاجية فعالية في عدة برامج رسمية، لعل أهمها “البرنامج الوطني للوقاية والسيطرة على كوفيد-19” و”البرنامج الوطني الطبي لمعالجة المرضى المصابين بـ كوفيد-19″، في مسعى لمواجهة الأوضاع المتنوعة وحالات الاصابة المختلفة بالفيروس في البلاد. 

وأكدت الحكومة الصينية في خطتها التي عرضتها من خلال هذين البرنامجين، أنه من الضروري اللجوء إلى أشد الإجراءات الادارية وتدابير الطوارئ الوقائية والإحتوائية للتصدي لكوفيد-19 الذي لا يوجد له أي دواء فعال أو لقاح حتى الآن، مشيرة إلى أنها من بين الاجراءات والتدابير المعتمدة لدى الصين لمكافحة أشد الأمراض المعدية خطورة من الدرجة الأولى، على الرغم من أن الصين لم تدرج مرض كوفيد-19 إلا في قائمة الأمراض المعدية من الدرجة الثانية. 

ووفقا للبرنامج الوطني للوقاية والسيطرة على كوفيد-19، يتعين على الحكومات على مختلف المستويات تصنيف المناطق والجماهير في البلاد قبل اتخاذ أية خطوة من خطوات المكافحة، على أن تقوم الحكومات بتعديل أحوال التصنيف بشكل ديناميكي حسب الظروف الواقعية.

وصنفت الحكومة الصينية جميع أراضي البلاد في البر الرئيسي الصيني إلى ثلاث درجات على مستوى المحافظات وفقا للقوانين المعنية والتي جاءت كالتالي: مناطق شديدة المخاطر، ومناطق معرضة للمخاطر، ومناطق منخفضة المخاطر. – تدابير الطوارئ المعتمدة في المناطق شديدة الخطورة: يجب على الحكومات المحلية تنفيذ استراتيجية التحكم الصارم في جميع أنحاء المجتمع، واحتواء انتشار الوباء في داخل المناطق، ومنع انتقال الوباء إلى خارجها في الوقت ذاته.

يتعين إلغاء جميع أنشطة التجمعات، مع إمكانية فرض قيود على حركة السير المحلية وفقا للقانون. يجب إجراء مسح شامل في كل محافظة وفي المناطق على مستوى المحافظة للوقوف على وضع تفشي وباء كوفيد-19، وكذلك فحص جميع المرضي المصابين بالحمى. 

يتعين علاج جميع الحالات المشتبه فيها والحالات المؤكدة إصابتها والأشخاص المصابين بلا أعراض في أماكن معزولة بالمستشفيات المعينة في الوقت الحقيقي، وفي نفس الوقت ينبغي إجراء الحجر الصحي لجميع الأشخاص المخالطين لهم.

يجب القيام بأعمال التطهير الشامل في المواقع التي حدثت فيها حالات تفشي للوباء في المجتمعات السكنية الحضرية أو القرى الريفية، وتنفيذ تدابير تقييد تجمع الأفراد في أماكن عامة والتحكم في الدخول والخروج من وإلى المجتمعات السكنية أو القرى. 

كما يجب على الحكومات المحلية في هذه المناطق الشديدة الخطورة أيضا تنفيذ جميع تدابير الطوارئ الأخرى المعتمدة في المناطق المعرضة للمخاطر. – تدابير الطوارئ المعتمدة في المناطق المعرضة للمخاطر: يتعين تنفيذ استراتيجية “منع دخول وباء كوفيد-19 إلى المناطق من الخارج”، والتحكم في انتشار الوباء في داخلها في الوقت نفسه.

يجب حشد العاملين الطبيين لتقديم العلاج الطبي الطارئ، وكذا الموظفين والعاملين لتنفيذ تدابير الطوارئ. ينبغي تجهيز إمدادات وافرة من المواد الطبية والمواد الأخرى ذات الصلة، إضافة إلى أماكن لقبول المرضى أو لمواجهة الطوارئ الأخرى. يجب تطبيق الحجر الصحي على جميع من كانوا على اتصالات وثيقة مع المصابين بالفيروس. يتعين تنفيذ تدابير معقولة في كل غرفة في جميع الأماكن العامة مثل المدارس والمصانع والمكاتب الإدارية والمجمعات السكنية التي تستخدم بوابة واحدة، حسب نتائج التحقيقات والتحليلات التي تم اجراؤها في هذه الأماكن. 

كما يتعين على المناطق المعرضة للمخاطر تنفيذ تدابير الوقاية والسيطرة المعتمدة في المناطق منخفضة المخاطر. – تدابير الطوارئ المعتمدة في المناطق منخفضة المخاطر: يجب تنفيذ استراتيجية منع دخول الوباء إلى المناطق منخفضة المخاطر. يتعين تعزيز أعمال التتبع والرقابة والإدارة الدقيقة للأشخاص الوافدين من المناطق الشديدة المخاطر والمناطق المعرضة للمخاطر، وتعزيز أعمال الإرشاد الصحي بشكل عام والخدمات الطبية بشكل خاص. 

ينبغي تعزيز أعمال المؤسسات الطبية من حيث مراقبة حالات الحمى في العيادات والإبلاغ فورا عن المشتبه بإصابتها بالفيروس. يجب تعزيز جهود التعبئة في جميع المجتمعات السكنية والهيئات الحكومية والمؤسسات العامة والخاصة لتنفيذ التدابير اللازمة للوقاية والسيطرة على انتشار كوفيد-19، وخصوصا أعمال تنظيف وتطهير بيئة المعيشة والعمل وأعمال تعميم المعلومات الخاصة بالوقاية ورفع الوعي العام.

وأوضح كل من البرنامجين أنه لا يجب تخفيض مستوى الاستجابة للطوارئ أو إنهاء الاستجابة للطوارئ إلا في الوقت المناسب المتمثل في الحفاظ على استقرار عدد الحالات أو بعد الحد من مخاطر انتشار الوباء والسيطرة عليها بشكل فعال في كل منطقة من المناطق المختلفة.