قام زوج بدفن جثمان زوجته في كهف صغير ووضع بجانبها صغيرها الحي لأنه ظن أنه سيموت قريبًا لحاجته للحليب، فأسنده على ثدي أمه الأيسر، ووضع فمه عليه ثم أغلق مدخل الكهف بالحجارة ورحل
وبعد 9 أشهر مرت مجموعة من نفس قبيلة الرجل قرب البقعة التي دفنت فيها المرأة وكانوا على علم بقصتها فاتجهوا نحو مدخل الكهف ليتفاجئوا بوجود فتحة في الجدار الحجري ولاحظوا آثار أقدام طفل في المكان ففروا مسرعين وسط حالة من الرعب والذعر
وبعدما علم والد الطفل بما رآه البدو أسرع وركب جمله، وذهب إلى مكان دفن زوجته ليفاجأ بطفله حيا يثرثر إلى جوار جثمان أمه داخل الكهف. ووجد الرجل جسد زوجته قد جف عدا الجانب الأيسر منه والثدي الأيسر الذي كان مليئًا بالحليب حيث كان يرضع الطفل فاصطحب ابنه الرضيع ودفن جسد زوجته في قبر رملي ورحل عن المنطقة في حالة من الذهول.
ووفقًا لرواية الضابط البريطاني “ديكسون” فإن هذا الطفل قد كبر وأصبح أحد أهم محاربي قبيلته، وتم تسميته باسم “خلوي” في إشارة إلى مولده في الصحراء وأنه كان لا يزال حيًا (وقت رواية القصة)، وقد بلغ من العمر عتيًا.