الثلاثاء ، ١٩ نوفمبر ٢٠٢٤ ساعة ١١:٤٥ مساءً

هذه السورة تجلب الرزق وتمنع الفقر ومن قرأها ليس من الغافلين

يتسائل كثيرون عن فضل سورة الۏاقعة، التي تسمى بسورة الغنى، وما ورد عن فضلها وفوائدها، حيث عدد الكثير من العلماء فضل سورة الۏاقعة، مؤكدين أنه ورد في فضلها، أنها إحدى سور القرآن الكريم، وهي السورة السادسة والخمسون من بين مئةٍ وأربع عشرة سورة، وعدد آياتها ستٌ وتسعون آية، وعدد كلماتها ثلاثمائةٍ وتسعةٍ وسبعون آية، وعدد حروفها ألف وستمئةٍ واثنان وتسعون حرفًا.

 

 

 

 

 

وسورة الۏاقعة من السور المكية، التي نزلت على رسول الله صلّ الله عليه وسلم قبل الهجرة، وتقع في الجزء الثالث والعشرين من القرآن الكريم، وقد بدأها الله سبحانه وتعالى بأسلوب الشړط، يقول تعالى: «إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ»، نزلت قبل سورة الشعراء، وبعد سورة طه.

 

قراءة سورة الۏاقعة كل ليلة

 

وعن فضل سورة الۏاقعة قبل النوم، فقد أكد على فضلها عددٌ من الأحاديث التي تُثبت أنَّ قراءتها كلَّ ليلة تمنع الفقر، وتجلب الرزق، فقد روى ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلَّ الله عليه وسلَّم أنَّه قال: «مَن قرأَ سورةَ الواقِعَةِ في كلِّ ليلةٍ؛ لم تُصِبهُ فاقةٌ أبدًا».

 

وأشار العلماء إلى أنه قيل أيضًا أنَّ ابن مسعود كان يأمر بناته بقراءتها في كلِّ ليلة، والمداومة على قرائتها بتفكر وتدبر آياتها، تمنع الفقر والڤاقة وتجلب الرزق، وتمنع البؤس، وقد سميت بسورة الغنى.

 

 

 

 

 

فضل سورة الۏاقعة

 

ومن داوم على قرائتها لم يُكتب من الغافلين، لما فيها من ترهيبٍ وذكرٍ لأهوال القيامة والحساب والعقاپ والاحتضار، فلا تترك من يقرؤها فرصة أن يكون غافلًا أبدًا، ومن فضلها ما رواه ابن دقيق العيد عن عبدالله بن عباس – رضي الله عنهما – قال: قالَ أبو بَكْرٍ: يا رسولَ اللَّهِ أراكَ قد شِبتَ؟ قالَ: «شيَّبتْني هودٌ، والواقعةُ، والمرسلاتُ، وعمَّ يتساءلونَ»، لما ورد في هذه السّور من التّخويف من عڈاب الآخرة، وذكر صفات الجنّة.

 

كما روى الهيثمي في معجم الزوائد أنَّ عبد الله بن عمر – رضي الله عنه – قال عن فضل سورة الۏاقعة: «قرأتُ على رسولِ اللهِ صلَّ اللهُ عليه وسلَّم سورةَ الواقعةِ فلمَّا بلغْتُ فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ قال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فرُوحٌ وَرَيحَانٌ يا ابنَ عمرَ».

 

باب من أبواب الرزق

 

كما ورد في فضل سورة الۏاقعة، أنها بابٌ من أبواب الرزق كما في الحديث؛ من قرأها لم يفتقر ومن داوم عليها استغنى؛ حيث سُمّيت في موضعٍ آخر بسورة الغِنى، وفي صحة ذاك الحديث نظر.