اصدرت وزارة الخارجية السعودية الخميس، بياناً حول المستجدات الأخيرة في الشأن اليمني، بعد اتهام المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، للتحالف بمنع قيادييه من العودة إلى العاصمة المؤقتة عدن.
ولم يشر البيان إلى ما حدث في العاصمة الأردنية عمان، واكتفى بدعوة طرفي اتفاق الرياض إلى حل الخلافات بعيداً عن المهاترات الإعلامية وتقديم مصالح اليمن العليا، وعدم تفويت فرص تحقيق السلام. واكد البيان السعودي حرص المملكة على أولوية مكافحة الإرهاب، وهي عبارة يرفض حلفاء الإمارات نسبها إليهم باعتبارهم تنظيماً لا ديني، رغم دعمهم للجماعات والعناصر الإرهابية، وممارستهم للقتل والتهجير والإخفاء القسري بعناوين عديدة في مناطق سيطرتهم.
واعتبر محللون تجاهل الخارجية السعودية الرد على مطالب الانتقالي ” صفعة أخرى” توجهها الرياض لحلفاء أبو ظبي، لا تقل عن منع قياداته من العودة إلى عدن.
وكانت السلطات الأردنية، قد منعت أمس الأربعاء، خمسة من كبار قيادات الانتقالي من مغادرة عمان باتجاه عدن، وبررت ذلك بأوامر عليا من قيادة التحالف في الرياض، وأصدر المجلس بياناً حاد اللهجة طالب فيه السعودية بتوضيح تلك الخطوة.
يشار إلى أن المفاوضات الممهدة لتوقيع اتفاق الرياض اشترطت خروج قيادات المجلس الانتقالي من المحافظات الجنوبية ، باعتبارهم من المحرضين على العنف ضد حكومة الرئيس هادي ومواطني المناطق الشمالية في عدن، بالإضافة إلى استهدافهم لمعارضيهم في مناطق سيطرتهم.