تعمل السعودية على تطبيق خطة حكومية في الفترة القريبة المقبلة، تستهدف تشجيع مواطني خمس دول أفريقية على مغادرة المملكة إلى بلدانهم الأصلية مقابل إعفائهم من الغرامات المالية المترتبة على مخالفاتهم للقوانين المحلية.
وقالت تقارير محلية، إن الخطة الجديدة التي يجري الاستعداد لتطبيقها، تشمل مواطني إثيوبيا، الصومال، إرتيريا، نيجيريا، وتشاد، وتتضمن إعفاء من يغادر المملكة من رسوم الجوازات والغرامات والمخالفات المرورية المستحقة عليهم.
ونقلت صحيفة ”عكاظ“ المحلية، اليوم الثلاثاء، عن القنصل المستشار للشؤون السياسية بالقنصلية الإثيوبية في مدينة جدة السعودية، مصباح محمد، تأكيده للخطة ووضع الترتيبات لتنفيذها. كما نقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمها قولها، إن مدة الإعفاء من دفع الغرامات، محددة بفترة ثلاثة أشهر، قابلة للتمديد بموافقة الجهات المختصة، وتكون البداية من منطقة مكة المكرمة ثم تمتد إلى بقية المناطق.
وسيجري تطبيق الخطة عبر التنسيق مع الدول المشمولة، والجهات الحكومية السعودية المعنية، وسيتم تسجيل المستحقات المالية على الوافدين المرحلين، ديونا مستحقة يجب سدادها في حالة رغبتهم في العودة لاحقا إلى السعودية.
وقال القنصل المستشار مصباح محمد، إن الجانب الإثيوبي تسلم توجيها من وزارة الخارجية السعودية، وإنهم عقدوا اجتماعات مسبقة عدة مع الجهات المختصة في السعودية، بحضور مكتب العمل والخطوط السعودية لوضع الترتيبات للتطبيق.
ومن غير المعروف الموعد الدقيق للبدء بتطبيق الخطة، كما لايزال العدد المتوقع لمن سيستجيبون للخطة ويغادرون المملكة غير معروف أيضا.
ويعيش في السعودية أكثر من 12 مليون وافد أجنبي من مختلف الجنسيات، وبدأت السلطات السعودية بتشديد إجراءاتها على الوافدين المخالفين عبر حملة أمنية مستمرة تشارك فيها بضع جهات حكومية بجانب وزارة الداخلية. ونجحت تلك الحملة التي انطلقت في أواخر العام 2017، في ترحيل أكثر من مليون وافد أجنبي من مختلف الجنسيات إلى بلدانهم الأصلية في غضون عامين على انطلاق الحملة التي تحمل اسم ”وطن بلا مخالف“، وتستهدف المخالفين لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود.
