الخميس ، ١٦ يناير ٢٠٢٥ ساعة ٠٧:١٨ مساءً

الإرياني.. ثورة ال14 أكتوبر مثلت حدثاً مفصلياً في التاريخ اليمني كونها واجهت قوة استعمارية تسيطر على العالم

قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني لقد مثلت ثورة الرابع عشر من أكتوبر 1963م المجيدة، امتداداً طبيعياً لثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962، وأحد أهم الثورات التي غيرت مجرى التاريخ في جنوب الوطن بشكل خاص واليمن بشكل عام، كما أن لها أهميتها التاريخية في انها أنتجت الدولة بهوية موحدة، حيث شكلت الأهداف السبتمبرية والأكتوبرية في مجملها منظومة متكاملة غير قابلة للانتقاء والتجزئة، وبرنامج عمل سياسي عكس مدى الوعي السياسي لدى قادة ورواد الثورة الأوائل.

وأضاف الإرياني في تغريدة نشرها في حسابه على منصة (إكس)،رصدها محرر (وطن الغد)، لم يكن فجر أكتوبر المشرق الأغر وليد الصدفة فقد مر بإرهاصات جمة وتمخض من رحم المعاناة التي أفرزها المستعمر ، وسبقه إنتفاضات شعبية في مختلف مدن جنوب اليمن، وحركة احتجاجات طلابية ونقابية واسعة، وتنظيمات سرية اعتمدت الكفاح المسلح لمواجهة الاحتلال البريطاني، وعدة مؤتمرات انعقدت في تعز وإب وصنعاء لتدارس انطلاق الثورة وتنظيم مسارها.

اقرأ أيضاً :
بيان عاجل للحكومة الشرعية حول السلام في اليمن
 

 

 
 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

موضحاً أن ثورة 14 أكتوبر مثل حدثاً مفصلياً ومرحلة تحول كبير في التاريخ اليمني، لأنها واجهت قوة استعمارية كانت تسيطر على أجزاء واسعة من العالم.

منوهاً بما قدم ثوار أكتوبر وفي مقدمتهم مشعل الشرارة الأولى للثورة الشهيد راجح بن غالب لبوزة، بما امتلكوا من حس وطني ووعي ثوري وإدراك أن يحققوا أهم وأبرز أهداف الثورة وهو رحيل المستعمر وإعلان الاستقلال الوطني.

 وفي اليوبيل الماسي للعيد الـ 60 لثورة 14 أكتوبر المجيدة، هذه المناسبة الغالية على قلوبنا، أكد الإرياني أن نجاح هذه الثورة العظيمة لم يكن ممكننا حينها لولا صلابة وإرادة الثوار التي لا تقهر في الانتصار العظيم والناجز، وتأكيد على عظمة الشعب اليمني وقدرته على الخلاص من الاستبداد وكيف تمكن من طرد الاستعمار من بلاده، وبأقل الإمكانيات.

 مستحضراً التضحيات الجسيمة التي بُذلت من أجل تحقيق مبادئ وأهداف هذه الثورة العظيمة، التي استطاعت أن تنجز الإستقلال اليمني عن المستعمر البريطاني الذي جثم على صدور اليمنيين في جنوب الوطن لقرن وأكثر من عقدين من تاريخ اليمن، وإحياء روح وقيم ثورة أكتوبر وسبتمبر ضد الاستبداد والاستعمار المتمثل بشكله الجديد مليشيا الحوثي التابعة لايران، وإبراز وتجسيد معاني النضال المشترك لثوار سبتمبر وأكتوبر.

 مشيراً إلى أن مضينا اليوم على خطى الثوار الأحرار وقادة الحركة الوطنية، في مواجهة مشروع الإمامة المتمثل في مليشيا الحوثي الإرهابية، لهو تأكيد للسير على طريق الثورة اليمنية، في التحرر من الاستبداد والاستعمار ومخلفاتهما، الأمر الذي يستدعي وحدة القوى الوطنية للانتصار للثورتين ومبادئها، واسقاط المليشيا الحوثية كونها أداة للاحتلال الإيراني لبلادنا، ولا تزال تشكل خطرا على كل اليمن

منوهاً بدور عدن كحاضنة لثوار سبتمبر، فقد كانت تعز هي الأخرى حاضنة لثوار أكتوبر، وكما كان تحرير صنعاء في 26 سبتمبر 1962م مدخلا لتحرير عدن في 14 أكتوبر 1963م، فإن التاريخ سيعيد نفسه عكسياً هذه المرة بعد ان تحررت عدن، ومنها سينطلق اليمنيون جميعا لتحرير العاصمة المختطفة صنعاء

 وجدد الإرياني دعوته بهذه المناسبة القوى السياسية والوطنية وكافة اليمنيين، لتوحيد الصف، والإصطفاف خلف مجلس القيادة الرئاسي بقيادة فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة الشرعية، وفاء لثورتي 26 سبتمبر و14 اكتوبر، وكل رموز ومناضلي الثورة والكفاح المسلح ضد الامامة والاحتلال وغيرهم من الثوار والثائرات، وكافة شهداء الوطن الميامين

وأشاد بالدور الأخوي والنبيل للأشقاء في المملكة العربية السعودية في دعم جهود استعادة الدولة وإسقاط الانقلاب الحوثي المدعوم من ايران، وكذ دعم وتمويل المشاريع الاقتصادية والتنموية والإنسانية والإغاثية، ووقوفهم ومساندتهم إلى جانب شعبنا في محنته ودعمه اللا محدود في كافة المجالات.