قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني في اليوم العالمي للمعلم، علينا أن نتذكر الممارسات الإجرامية لمليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، بحق الكادر التعليمي في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها.
وأضاف الإرياني في تغريدة نشرها في حسابه على منصة (X)،رصدها محرر (وطن الغد ) منذ انقلابها الغاشم، من سياسات الإفقار والتجويع الممنهج عبر قطع المرتبات طيلة 9 اعوام، والقمع والتنكيل وتكميم الأفواه، وتجريف العملية التعليمية وإفراغها من مضمونها.
اقرأ أيضاً :
الحكومة تزف بشرى سارة إلى جميع موظفي الدولة وترسلها للبنك المركزي
وأوضح ،لم تكتف المليشيا بوقف ونهب مرتبات المعلمين، بل فرضت قوائم بالمستفيدين من مشروع "الحوافز النقدية لدعم المعلمين والعاملين في المدراس" الذي قدمته منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" خارج كشوفات موظفي الدولة بحجة "المدرسين الفاعلين" لتبرير نهب حوافز عشرات الآلاف منهم.
وفي الوقت ذاته، أكد أن مليشيا الحوثي عمدت على تجريف وتطييف العملية التعليمية، عبر العبث بالمناهج الدراسية، وتمزيق النسيج الإجتماعي المتماسك، وتغذية النزعات المناطقية والعنصرية والمذهبية والعرقية، وتحويل المدارس إلى اوكار لاستدراج وتجنيد الأطفال، وغسل عقولهم بالافكار الظلامية المتطرفة، ومسخ الهوية الوطنية وإحلال الثقافة الإيرانية الفارسية.
لافتاً إلى أن هذه الممارسات دفعت عشرات الآلاف من المدرسين والمدرسات من مختلف التخصصات لترك أعمالهم والبحث عن مهن أخرى، أو الهجرة خارج البلد لتأمين لقمة العيش والحياة الكريمة لهم ولأسرهم، وإفساح المجال للمليشيا الحوثية لاستبدالهم بعناصرها العقائدية، ضمن مخططها للسيطرة على العملية التعليمية وتجريف مؤسسات الدولة.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوث الأممي بممارسة ضغط حقيقي عليها لتحييد العملية التعليمية، وعدم توظيفها أداة في الحرب، ووقف سياسات التجويع والإفقار الممنهج بحق الكادر التعليمي، ونهبها المنظم لإيرادات الدولة وتخصيصها لصرف مرتباتهم بانتظام وفق قاعدة بيانات الخدمة المدنية للعام 2014، بدلا من توجيهها لصالح ثراء قياداتها وما يسمى "المجهود الحربي"