مع تفشي فيروس كورونا عالميا، تزايدت المخاوف من احتمال استغلال التجار والعاملين في القطاعات الطبية حول العالم للموقف، لزيادة أسعار السلع والخدمات بشكل مبالغ فيه، ما شكل أرضية خصبة لظهور بعض الشائعات في هذا الصدد.
الشائعة الأبرز كانت حول التكلفة، وجاءت من مصر وأمريكا. بعدما أعلنت السلطات الطبية في مصر عن تقديم خدمة التحليل للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا بسعر ألف جنيه مصري، أثيرت ادعاءات بأن الحكومة قررت تقديم خدمة مماثلة لكن عاجلة مقابل 2500 جنيه. لكن الرد جاء سريعًا من وزارة الصحة، التي نفت صحة هذه الادعاءات بشكل قاطع، وأكدت أن الخدمة موحدة وبتكلفة نحو 1000 جنيه فقط لا غير للمصريين، وما يعادلها بالدولار للأجانب (70 دولارًا)، مشددة على أنه لا خدمة مستعجلة للكشف عن الإصابة بالفيروس.
وفقًا للصفحة الرسمية لرئاسة مجلس الوزراء المصري، فإن التكلفة –البالغة 1050 جنيهًا بالضبط- لا تتضمن أي هامش ربح للدولة، مشيرة إلى نتيجة التحليل تظهر بعد 24 ساعة من سحب العينة.
لا توجد حتى الآن أدوية أو لقاحات لفيروس كورونا الجديد، وسوف يستغرق الأمر من 18 إلى 24 شهرًا على الأقل قبل أن يتم تطوير لقاح مناسب واختباره من أجل الحصول على آثار جانبية في جميع مراحل الاختبار، والتي توافق عليها السلطات الصحية، ثم يتم إنتاجها بكميات كبيرة وتوصيلها عالميًا، وبعد ذلك سوف يتم تطعيم الناس، بحسب تقرير لإذاعة صوت ألمانيا "دويتشه فيله".
لذلك، فإن التحليلات الموثوقة خلال هذه الفترة هي الإجراء الأكثر منطقية لإبطاء انتشار الفيروس على الأقل، ومع ذلك، فحتى الدول المتقدمة تعاني فيها المنشآت والمختبرات الطبية من بلوغ الطاقة الاستيعابية القصوى، لهذا تقتصر الاختبارات السريعة على الحالات المشتبه فيها أو التي تستدعي التحليل بشكل عاجل.
هل هذه التكلفة مبالغ فيها؟
في ألمانيا، على سبيل المثال، تبلغ تكلفة التحليل 200 يورو (220 دولارًا) وتتحملها غالبًا شركات التأمين الصحي، في حال تم تصنيف المريض كحالة مشبته بها من قبل طبيب، وفقًا لـ"دويتشه فيله".
في الولايات المتحدة كانت البيانات حول التكلفة متباينية وفقًا لموقع "ماركت ووتش"، ويبدو أنه لا يوجد معيار موحد. دفع أحد العائدين من الصين 3270 دولارًا كرسوم للمستشفى بعد خضوعه للفحص. لكن تقارير أخرى أشارت إلى أن هذا المبلغ تضمن 22 تحليلًا ورسوم غرفة طوارئ.
في كانساس، قال رجل آخر إنه طُلب منه 983 دولارًا بعد خضوعه للتحليل عقب عودته من شنغهاي. ومع ذلك، كشف الموقع عن عزم البلاد تقدم اختبارات تحليل مجانية في عدد من الولايات، لكن دون إيضاح ما إذا كانت الحكومة ستضمن إجراء اختبارات مجانية لكل من أراد. وعمومًا فإن شركات التأمين الصحي تتدخل أيضًا للمساعدة في تحمل التكاليف.
هل هذه التكلفة مبالغ فيها؟
في ألمانيا، على سبيل المثال، تبلغ تكلفة التحليل 200 يورو (220 دولارًا) وتتحملها غالبًا شركات التأمين الصحي، في حال تم تصنيف المريض كحالة مشبته بها من قبل طبيب، وفقًا لـ"دويتشه فيله".
في الولايات المتحدة كانت البيانات حول التكلفة متباينية وفقًا لموقع "ماركت ووتش"، ويبدو أنه لا يوجد معيار موحد. دفع أحد العائدين من الصين 3270 دولارًا كرسوم للمستشفى بعد خضوعه للفحص. لكن تقارير أخرى أشارت إلى أن هذا المبلغ تضمن 22 تحليلًا ورسوم غرفة طوارئ.
في كانساس، قال رجل آخر إنه طُلب منه 983 دولارًا بعد خضوعه للتحليل عقب عودته من شنغهاي. ومع ذلك، كشف الموقع عن عزم البلاد تقدم اختبارات تحليل مجانية في عدد من الولايات، لكن دون إيضاح ما إذا كانت الحكومة ستضمن إجراء اختبارات مجانية لكل من أراد. وعمومًا فإن شركات التأمين الصحي تتدخل أيضًا للمساعدة في تحمل التكاليف.
من ينبغي عليه التحليل؟
التواجد في مناطق بها إصابات لا يعني ضرورة التحليل، وليس كل شخص مصاب يواجه خطر عدوى كورونا على الفور. لكن على أي شخص تظهر عليه علامات الالتهاب الرئوي الناجم عن الفيروس لسبب غير واضح يعد موضع اشتباه مبرر.
وتشمل هذه العلامات السعال والحمى وضيق التنفس، وأيضًا حال كان على تواصل مع شحص مصاب، أو أقام لفترة في منطقة معرضة بشكل كبير لخطر انتشار العدوى.
في نهاية المطاف، يكون قرار إجراء الفحص وفقًا لتقدير الطبيب. ووفقًا لمعهد روبرت كوخ، الألماني يتم أيضًا اختبار عينات عشوائية من المرضى الذين يعانون من أعراض الإنفلونزا بحثًا عن فيروس كورونا الجديد.