الاثنين ، ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ ساعة ٠٣:٢٦ مساءً

تفاصيل خطيرة حول

هذه المحادثة بين الأمير أحمد بن عبدالعزيز ومحمد بن نايف أرعبت ابن سلمان فأمر باعتقالهما فورا ’’ شاهد التفاصيل ’’

كشفت صحيفة “الجارديان” البريطانية في تقرير جديد لها استند لتصريحات مصادر مطلعة داخل الديوان الملكي السعودي، عن محادثة بين الأمير أحمد بن عبدالعزيز وابن أخيه محمد بن نايف تسببت في قلق كبير لولي العهد محمد بن سلمان فأمر باعتقالهما على الفور.

وأكدت 3 مصادر في هذا السياق للصحيفة البريطانية أنَّ أمر اعتقال الأمير أحمد وابن نايف، قبل أيام جاء عقب تسريب تفاصيل محادثات الاثنين إلى الديوان الملكي.

والجمعة الماضية أمر محمد بن سلمان باعتقال الرجلين، اللذين اتُّهِما بمحاولة تهميشه من خلال هيئة البيعة، التي تأسست في عام 2007، لضمان الانتقال السلس للسلطة بعد وفاة الملك أو ولي العهد.

وبحسب ترجمة موقع “عربي بوست” فإن اثنين من المصادر قالا لـ”الجارديان” إنَّ الأميرين اتُهِما بمحاولة تنصيبه رئيساً لهيئة البيعة، وهو المنصب الشاغر حالياً، وكانت هذه الخطوة لتمنحه نفوذاً على جميع المحادثات التي تخص العشيرة والعائلة ورجال الدين، والتي تؤول إلى تعيين قادة سعوديين جدد.       

ولا يُعتقَد بحسب الصحيفة أنَّ المناقشات تطورت للتخطيط للانقلاب على ولي العهد مثلما يُزعَم، وأرسل هذا الادعاء -والارتباك الذي أعقب الاعتقالات- موجة صدمة في الرياض؛ مما أثار تكهنات بأنَّ صحة الملك تدهورت فجأة وأنَّ ابنه كان يمهد الطريق ليحل محله.

والأحد، أُطلِق سراح أميرين آخرين؛ هما وزير الداخلية عبدالعزيز بن سعود، وسعود النايف، اللذين شملتهما حملة اعتقالات يوم الجمعة، بعد استجوابهما. ولا يزال عدد غير معروف من أفراد العائلة المالكة محتجزين. 

وسعى محمد بن سلمان، 33 عاماً، بلا هوادة للقضاء على المنافسين من جميع مستويات المجتمع السعودي استعداداً لأن يصبح ملكاً.

من جانبه قال مسؤول مخابرات إقليمي: “هذه الواقعة لن تُنسى أبداً لكن يجب أن نتذكر أن تأثيرها في الخارج أسوأ منه في الداخل، ومن غير المرجح أن يكتسب الأمير أحمد، أو أي من كبار العائلة الملكية الآخرين، قوة من هذه القضية. فهناك اعتقاد منتشر على نطاق واسع الآن أن لا أحد يستطيع سلب العرش منه”.

وبموجب النظام السياسي في المملكة، يجب أن يرأس هيئة البيعة الابن الأكبر لمؤسس المملكة، ما عدا لو كان ولي العهد أو الملك، وهي تتألف من 28 عضواً، وليس من الواضح ما إذا كان الأمير أحمد يمكن أن يشغل منصب رئيس الهيئة.

كما يُعتقَد أنَّ الأميرين الاثنين محتجزان في فيلاتين بالرياض، ويقال إنَّ الأمير أحمد، الذي عاد من المنفى في لندن بعد اغتيال خاشقجي، اتصل بعائلته يوم السبت، 7 مارس، وطلب توصيل زيه الرسمي الخاص بالمراسم إليه -وهو شرط أساسي عند مقابلة أفراد العائلة الملكية الآخرين أو الظهور في الأماكن العامة.