لماذا لا تظهر علامة السجود على وجه المرأة وهناك رأي آخر فسر هذه الظاهرة بأن علامة الصلاة عند المرأة تختلف عن علامة الرجل فمثلا لا تظهر بقعة سوداء عند المرأة فقط تبدو آثار أعمق بعض الشيء في الجبهة عن الباقي.
بينما يرجع البعض السر وراء ظهور علامة السجود عند الرجال بكثرة لأنهم أثقل وزنا والمعروف أن كتفي الرجال أعرض وأثقل من كتفي النساء وبالتالي الثقل على الجبهة عندهم أكثر من النساء والضغط على الجبهة يكون أكبر ولأدائهم الصلاة على أسطح خشنة تتكون عندهم تلك العلامة.
تكثر التفاسير والأقوال في هذا الباب التي من شأنها تفسير هذه الظاهرة، فمن الواضح جدا أنه من الصعب ظهور علامة السجود لذا النساء مقارنة مع الرجال.
ويبقى التفسير الأكثر واقعية وقربا للمنطق والعقل هو أن ظهور علامة السجود لذا الرجال بسرعة مقارنة مع النساء هو راجع بالأساس إلى نوعية البشرة واختلافها بين الجنسين.
فبشرة الرجل صلبة وقوية، واحتكاكها المتواصل عند السجود في تأدية الصلاة يكون احتكاكا قويا مما يؤدي إلى ظهور علامة السجود على جبين الرجل عند تكرار هذه العملية.
أما بشرة المرأة، فمن المعروف أنها أكثر نعومة من الرجل، وذلك لكون بشكل طبيعي تتكون من العديد من المواد الذهنية تجعل بشرتها مختلفة عن الرجل.
لذا فاحتكاك المرأة مع الأرض عند السجود لا يكون قويا وبذلك لا تظهر علامة السجود إلا بعد سنين طويلة إن ظهرت.
وبغض النظر عن كل ذلك فإن العلماء يجمعون على أن علامة السجود أو غيرها ليست إطلاقا علامة أكيدة على تقوى الشخص الذي يمتلكها، وتبقى العبرة بالأعمال الخَيِّرة التي يقوم بها الفرد والعبادات والطاعات التي يقوم بها.
وتعتبر علامة السجود التي تظهر في جبهة المصلين من المسلمين، من الأشياء التي يسعى إليها الكثير من المسلمين والمسلمات في مختلف بقاع ودول العالم، ذلك لكونها علامة تدل في معظم الأوقات على صلاح صاحبها و مواظبته على أداء الركن الثاني من أركان الإسلام بعد الشهادتين ألا وهو ركن إقامة الصلاة.
يتمنى الكثير من المصلين من المسلمين والمسلمات في مختلف بقاع ودول العالم أن تظهر علامة السجود في جباههم؛ نظرا لكونها تدل في معظم الأوقات على صلاح صاحبها ومواظبته على إقامة الصلاة، وعادة ما نلاحظ
ظهور تلك العلامة على جباه الرجال دون النساء فبينما كل من المرأة والرجل يصليان وقد تطيل المرأة الصلاة في بعض الأحيان أكثر من الرجل، إلا أن تلك العلامة المميزة لا تظهر في جبينها في حين تظهر لدى الرجال، مما يدعو الكثيرين للتساؤل لماذا لا تظهر علامة السجود على جبين المرأة؟
وتكثر التفاسير والأقوال التي تفسر ظهور علامة السجود ففيما يقول البعض إن ذلك يحدث نتيجة مباشرة الرجال الأرض مباشرة كاملة خلال السجود فيبدو ذلك واضحا أكثر لديه خاصة إذا علمنا أننا نقوم بالسجود في اليوم
والليلة ٣٤ مرة في الصلوات الخمس المفروضة قد تزيد بالسنن الراتبة وقيام الليل إلى ما شاء الله ومع كل سجدة تلامس الجبهة الأرض وتحتك بها وينتج من هذا الاحتكاك المستمر شيئان تصلب في الجلد وتغير في لونه وخاصة
في منطقة الجبهة، ويبدو ذلك أكثر عند الرجل بعكس المرأة فهي تصلي في مصلى، وهي تسجد والحجاب يغطي جبهتها عكس الرجل الذي لا يغطي جبهته أي شيء. لذا لا يكون لديها هناك أثر للسجود.
فيما يُرجع مصدر آخر السر وراء ذلك إلى كون العديد من النساء يرغبن في الحصول بدورهن على علامة السجود في جباههن؛ وذلك لكون العديد من العلماء قد فسروا بأنها هي المقصودة من خلال الآية: {سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ}، وهذه خاصة بيوم القيامة يوم تشرق وجوههم وتبيض وتتميز بعلامة تدل على أنهم كانوا في الدنيا من المصلين الساجدين .
في حين يؤكد البعض على أن عدم ظهور علامات السجود في جباه النساء من رحمة الله سبحانه وتعالى؛ لأن النساء بطبيعتهن يهتممن كثيرا بجمالهن وخصوصا الوجه فإذا ظهرت علامة الصلاة في الوجه فقد تزعج بعض النساء ولكنها قد تظهر في مناطق أخرى.
لماذا لا تظهر علامة السجود عند النساء كذلك هناك من يرجع ظهور علامة السجود إلى اختلاف الأسطح الذي يسجد عليها المصلون فمنهم من يسجد على سجاد أملس ومنهم من يسجد على رخام ومنهم من يسجد
على رمل أو حصى، وبالتالي كلما زادت خشونة السطح كان ذلك أدعى لظهور هذه العلامة على الجبهة حيث يتعامل الجسم مع ذلك كمؤثر خارجي ضار، فتقوم الطبقة القرنية من البشرة بانقسامات متتالية لتزيد من سمكها الطبيعي حماية للجسم فتظهر تلك العلامة.
ورغم كل تلك الآراء يبقى التفسير الأكثر واقعية وقربا للمنطق والعقل هو أن ظهور علامة السجود عند الرجال بسرعة يعود إلى نوعية البشرة واختلافها بينهما فبشرة الرجل صلبة وقوية، واحتكاكها المتواصل عند السجود
في تأدية الصلاة يكون احتكاكا قويا مما يؤدي إلى ظهور علامة السجود على جبين الرجل عند تكرار هذه العملية، أما بشرة المرأة فتتميز بأنها أكثر نعومة من الرجل، حيث تتكون من العديد من المواد الذهنية التي تجعل بشرتها مختلفة عن الرجل لذا فاحتكاك المرأة مع الأرض عند السجود لا يكون قويا عكس الرجل لذا لا يكون لديها هناك أثر للسجود.