يجتمع المسلمون كل عام لأداء مناسك الحج في البيت الحرام بمكة المكرمة التي تعتبر أقدس بقاع الارض للمسلمين عامة وفي خارج اوقات الحج يرتادها المسلمون لاداء العمرة والتي هي سنة من سنن النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
يخضع الحج لقوانين لا يمكن تغييرها أو التلاعب بها فيحج المسلمون كما أُمروا ولا يمكن الخروج عن اي قاعدة او منسك من مناسك الحج.
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا يطوف المسلمون حول الكعبة عكس عقارب الساعة من اليسار غلى اليمين؟.. عندما ستعرف السبب ستقف مندهشاً أمام هذه الحكمة العظيمة.
الحكمة من الطواف حول الكعبة من اليسار عكس عقارب الساعة .. تبدأ جميع عباداتنا باليمين فنأكل باليمين ونسلم باليمين وندخل المسجد باليمين،
وهكذا دائما نفعل كل شيء باليمين إلا الطواف حول الكعبة فإنه يكون عكس عقارب الساعة، و الطواف حول الكعبة يكون عكس اتجاه عقارب الساعة لعدة حِكم، الأولى أنه يجب على المسلمين اتباع مناسك الحج كما أداها الرسول -صلى الله عليه وسلم-.
أهل العلم ذكروا أن القلب في الإنسان ناحية اليسار، فنحن عندما نطوف عكس عقارب الساعة فيكون القلب أقرب ما يكون ناحية الكعبة، وقد أثبت العلم الحديث أهمية الطواف حول الكعبة عكس عقارب الساعة، وذلك لأن
الدم داخل جسم الإنسان يبدأ دورته عكس عقارب الساعة، والإلكترونات والنوى تدور عكس عقارب الساعة.
فإذا خرجنا عن نطاق الأرض، وجدنا القمر يدور حول الأرض عكس عقارب الساعة، والأرض تدور حول الشمس عكس عقارب الساعة، والكواكب تدور حول الشمس عكس عقارب الساعة، والشمس بمجموعتها تدور حول المجرة عكس عقارب الساعة، والمجرات بأكملها تدور عكس عقارب الساعة،
ومعنى هذا أننا عندما نطوف حول الكعبة نطوف مع الكون كله، نسبح الله في اتجاه واحد وتتوحد جميع مخلوقات الله بتسبيح الله سبحانه وتعالى.
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن الطواف حول الكعبة يبدأ من اليسار وليس اليمين عكس اتجاه عقارب الساعة لعِدة حِكم، منها أنه يجب على المسلمين الاستجابة لأوامر الله تعالى ورسوله -صلى الله عليه وسلم-.
جاء ذلك في إجابته عن سؤال «لماذا نطوف حول الكعبة عكس عقارب الساعة؟»، رغم أن جميع عباداتنا لابد أن تبدأ باليمين فنأكل باليمين ونسلم باليمين وندخل المسجد باليمين، وهكذا دائمًا نفعل كل شيء باليمين إلا الطواف حول الكعبة فإنه يكون عكس عقارب الساعة».
وبيّن العلماء أنه إذا خرجنا عن نطاق الأرض، وجدنا القمر يدور حول الأرض عكس عقارب الساعة، والأرض تدور حول الشمس عكس عقارب الساعة، والكواكب تدور حول الشمس عكس عقارب الساعة، والشمس بمجموعتها تدور حول المجرة عكس عقارب الساعة، والمجرات بأكملها تدور عكس عقارب الساعة،
ومعنى هذا أننا عندما نطوف حول الكعبة نطوف مع الكون كله، نسبح الله في اتجاه واحد وتتوحد جميع مخلوقات الله بتسبيح الله سبحانه وتعالى.
الطواف حول الكعبة
طواف القدوم، ويسمَّى طواف القادم، وطواف الورود، وطواف الوارد، وطواف التحية، وطواف اللقاء، واختلف الفقهاء في حكمه على قولين: الأول: يرى أصحابه أنه سنة للقارن والمفرد القادمين من خارج مكة، وهو مذهب الجمهور من الحنفية، والشافعية، والحنابلة.
أما الثاني: يرى أصحابه أنه واجب، فإذا لم يطف لزمه دم، وهو مذهب المالكية، والقول المختار هو قول الجمهور القائل بأن طواف القدوم سنة من فعله أثيب، ومن تركه لا شيء عليه؛ لقوله –تعالى-: «وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ» (سورة النساء : 29) فالأمر في الآية مطلق وهو لا يقتضي التكرار.
والنوع الثاني: طواف الإفاضة، وهو ركن من أركان الحج لا يصح الحج إلا به باتفاق الفقهاء، ولا ينوب عنه شيء على القول المختار من أقوال الفقهاء.